نفذت السلطات الإيرانية، السبت، حكم الإعدام في الصحفي المعارض "روح الله زم"، بعد نحو 13 شهرا من استدراجه من فرنسا واعتقاله في العراق.
وكان القضاء الإيراني أصدر حكمه بإعدام "زم" في يوليو ؛ بتهمة "الفساد في الأرض" بعد أشهر من إعلان الحرس الثوري اعتقاله بظروف غامضة.
وتهمة "الفساد في الأرض" لا توضح جريمة محددة، إلا أن السلطات تستخدمها في قضايا تتعلق بمزاعم محاولات لقلب الحكومة في البلاد.
وفي أكتوبر 2019، أعلن الحرس الثوري أنه استخدم "أساليب استخباراتية حديثة وتكتيكات مبتكرة" مكّنته من خداع أجهزة أمن وجهات أجنبية والوصول إلى "زم"، المعروف على نطاق واسع لدى الإيرانيين، وأكثر الشخصيات المثيرة للجدل منذ أكثر من 10 سنوات.
وتباهى الحرس الثوري، بعملية استدراجه المعقدة من فرنسا إلى العراق قبل اعتقاله من هناك، واصفا المعارض بأنه "أحد الشخصيات الرئيسية في شبكة العدو الإعلامية والحرب النفسية".
وحينها، زعم الحرس الثوري أن "زم" كان "موجهًا من قبل جهاز الاستخبارات الفرنسي، ويتلقى الدعم من أجهزة استخبارات أمريكا وإسرائيل، وعلى صلة بأجهزة استخبارات أخرى، وكان يحظى بالحماية على مدار الساعة بصورة خفية وعلنية وفي أطر مختلفة ومتعددة الحلقات".
ووجهت للناشط السياسي المعارض، 13 تهمة من بينها "التحريض على إثارة حرب أهلية"، و"تأجيج الاحتجاجات" التي شهدتها إيران بين عامي 2017 و2018، و"نشر الفساد في الأرض"، و"التجسس لصالح جهات أجنبية".
وصدر في حقه حكم الإعدام في يوليو الماضي، لكن "زم"، نفى التهم الموجهة ضده.
وكانت قناة "آمد نيوز"، التي كان يديرها "زم" وزملاء له، تبث الأخبار والتقارير التي غالبا ما كانت تتناول المسؤولين والسلطات الإيرانية.
وتم حجب موقع القناة من قبل الحكومة الإيرانية، لكن أعيد فتحه لاحقا تحت اسم مختلف.
وينحدر "روح الله زم" (48 عاما) من عائلة متدينة شديدة الولاء لزعيم الثورة الإيرانية الراحل "الخميني"، وقد أطلق والده اسم "روح الله" عليه، تيمنا بـ"الخميني" الذي حمل لقب "روح الله".