أدان "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، و"رابطة علماء المغرب العربي"، اتفاق استئناف تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
جاء ذلك في بيانين منفصلين، على خلفية الاتفاق الأخير بين الرباط وتل أبيب برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد اتحاد علماء المسلمين "مواقفه الثابتة من التطبيع مع الكيان الصهيوني (إسرائيل) الذي لا يزال يحتل مسجدنا الأقصى، وقدسنا وأرضنا المباركة، وجولاننا (في سوريا)، ويريد ابتلاع البقية".
ورأى الاتحاد أن خطوة التطبيع "تتنافى مع مواقف الشعب المغربي، المساندة دوما للشعب الفلسطيني".
فيما قالت رابطة علماء المغرب، "تلقينا بأسى كبير عزم المملكة التطبيع مع الكيان الصهيوني وإقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية موسعة (معه)"، داعية إلى إعادة النظر فيه.
وشددت الرابطة في بيانها على أنه "على الحكومات في الدول الإسلامية ألا تتساهل في قضية فلسطين تحت أي مساومة أو ضغط داخلي أو خارجي".
الرابطة أسستها مجموعة من علماء الشريعة من بلاد المغرب العربي (ليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا)، في يونيو/ حزيران 2014، "لتكون تجمعا علميا ودعويا وإصلاحيا".
والخميس، أعلن العاهل المغربي استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
لكنه شدد على أن ذلك "لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط".
وبدأ المغرب مع إسرائيل، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.
وبإعلان الرباط، يكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي.
كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020؛ بعد الإمارات والبحرين والسودان.