بحث وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، الخميس، تطورات حل الأزمة الخليجية
وأعرب وزير خارجية فرنسا الذي يجري زيارة للدوحة، عن أمله التوصل إلى حل دائم للأزمة الخليجية التي أحرزت تقدما إيجابيا على صعيد المصالحة.
وقال لودريان "تناولنا (خلال اللقاء) الجهود المبذولة للتوصل إلى حل دائم للأزمة بين دول مجلس التعاون الخليجي"، مضيفا أن "فرنسا تتمنى المصالحة والتوصل إلى حل دائم للأزمة قريبا".
والجمعة، أعلن وزير الخارجية والإعلام الكويتي أحمد الصباح، إجراء "محادثات مثمرة" ضمن إطار جهود الوساطة الرامية لإنهاء الأزمة الخليجية المستمرة منذ يونيو 2017.
وفي سياق مختلف، أوضح لودريان أن بعض تصريحات رئيسه إيمانويل ماكرون "أسيء فهمها وتم تحريفها للإساءة إلى فرنسا".
وشدد الوزير الفرنسي، الذي تعرضت بلاده لموجة انتقادات واسعة بسبب الرسوم المسيئة للإسلام وتصريحات رئيسها، على أن "المسلمين مكون أساسي في فرنسا، ونكن لهم احتراماً عميقاً".
وخلال الأسابيع الماضية، أثار دفاع ماكرون عن نشر الرسوم المسيئة إلى النبي محمد موجة تنديدات وتظاهرات عربية وإسلامية، تبعتها حملة مقاطعة للمنتجات الفرنسية، شاركت فيها قطر عبر إدانة رسمية.
وشهدت فرنسا أخيرا، جدلا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل مدرس في 16 أكتوبر الماضي.
وفي سياق العلاقات الثنائية، أكد لودريان أن قطر "شريك تاريخي" لفرنسا التي ترغب في تعزيز العلاقات معها، لافتا إلى "علاقات الصداقة" بينهما.
من جانبه، وخلال المؤتمر ذاته، قال وزير خارجية قطر إنه طرح على نظيره الفرنسي آخر تطورات الأزمة الخليجية والملفين الليبي واللبناني.
وأضاف: "تبادلت مع وزير خارجية فرنسا تطورات المنطقة ومنها ملف الأزمة الخليجية، وشددنا على قضية مكافحة الإرهاب، وضرورة البعد عن النظرة السطحية للظاهرة".
وتابع أن "النظرة الموضوعية للتطرف العنيف تؤكد أنه لا يمت بصلة لأي دين، وأن نبي الإسلام ليس رمزاً للتطرف"، مؤكدا أن "خطاب الإسلاموفوبيا يقلقنا، ويجب الوقوف بحزم أمامه".
وفي وقت سابق الخميس، استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وزير الخارجية الفرنسي، وبحثا أبرز القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، وفق بيان للديوان الأميري.
كما جرى خلال لقاء جمعهما في الدوحة، "استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها"، خلال الزيارة التي يجريها لودريان ضمن جولة في المنطقة.