استنكرت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، استقبال الإمارات رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وعقد اتفاقات اقتصادية معه.
واعتبر الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في بيان له، الأحد، "هذا الاستقبال من قبل أبوظبي يشكل دعماً حقيقياً للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية".
وقال قاسم: إن "استقبال الإمارات لرئيس المستوطنات الإسرائيلية بالضفة يؤكد التضليل الذي مارسته الدول التي وقعت اتفاقات التطبيع، عندما أعلنت أن هذه الاتفاقات تهدف إلى وقف مخطط الضم (الإسرائيلي لإراضٍ بالضفة)".
وأضاف قاسم: إنَّ "تزايد العلاقات بين دولة الإمارات ومكونات الاستيطان في الضفة الغربية يُعزز من قدرة الاحتلال على تطبيق مخطط الضم الاستعماري".
وأوضح الناطق باسم "حماس"، أن السلوك الإماراتي في التعاون مع النشاط الاستيطاني "يضرب بعرض الحائط كل القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية والتي تتضمن مقاطعة الاستيطان الصهيوني بكل أشكاله".
وأردف بالقول: "من المعيب أن تواصل كثير من الدول والجهات الدولية مقاطعة المستوطنات وكل مخرجاتها، فيما تجتهد دولة الإمارات في تعزيز العلاقة مع منظومة الاستيطان الصهيوني".
والأحد، أعلن رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية يوسي دغان أن وفد قادة المستوطنين الذي يقوده في أبوظبي قد توصل إلى اتفاقات اقتصادية "هائلة" في خطوة تعكس دعم الإمارات للمشروع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بحسب توصيف مراقبين.
وقال يوسي دغان، في منشور له على صفحته على فيسبوك، وهو الذي يرأس مجلس المستوطنات الواقعة في شمال الضفة الغربية والذي يوجد حاليا في دبي، "لقد توصلنا إلى اتفاقات تعاون اقتصادية هائلة مع الإمارات".
ووصل دغان إلى دبي قبل عدة أيام على رأس وفد من مديري المصانع الإسرائيلية في المستوطنات ومع مجموعة من رجال الأعمال "الإسرائيليين"، في أول رحلة تجارية من تل أبيب إلى دبي.
وفي 15 سبتمبر الماضي، وقَّعت كل من الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، خلال احتفال جرى بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقوبل اتفاقا التطبيع بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين "إسرائيل" والدول العربية قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.