أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة وافقت رسميا على بيع الإمارات العربية المتحدة أسلحة من الجيل الأحدث بقيمة 23.37 مليار دولار للإمارات، وخصوصا خمسين مقاتلة شبحا من طراز إف-35 التي تثير قلق اسرائيل.
وقال الوزير الأميركي في بيان أن الصفقة التي “تنسجم” وفق قوله مع التزام واشنطن “الحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل” في المنطقة، تشمل ايضا 18 طائرة مسيرة من طراز ام كيو-9 “ريبر”.
وترغب أبوظبي منذ وقت طويل في شراء هذه المقاتلات والطائرات المسيرة، لكن اسرائيل طالما رفضت ذلك للحفاظ على تفوقها التكنولوجي.
ومنذ توقيع اتفاق التطبيع بين اسرائيل والامارات في 15 سبتمبر، أعطت واشنطن ضمانات للدولة العبرية.
وأكد بومبيو أن “قرار الامارات التاريخي بتطبيع علاقاتها مع اسرائيل في إطار اتفاقات ابراهام يوفر فرصة فريدة لتغيير المشهد الاستراتيجية للمنطقة في شكل ايجابي”.
وأضاف ان “اعداءنا، وخصوصا إيران، يعلمون ذلك ولن يتراجعوا البتة عن محاولة منع هذا النجاح المشترك”. لكن أبوظبي تقول إنها لا تسعى إلى عداء مع إيران.
أكد وزير الخارجية في البيان أن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل.
وبحسب الالية المعتمدة في الولايات المتحدة، على الخارجية الاميركية ان تبلغ الكونغرس باي صفقة بيع اسلحة مهمة لدول اجنبية وامام النواب ثلاثين يوما للاعتراض.
وأعلن نواب ديموقراطيون الشهر الفائت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستعد للموافقة على بيع مقاتلات اف-35، معربين عن قلقهم بازاء “انتشار الاسلحة” في الشرق الأوسط.
والصفقة التي اعلنت الثلاثاء تشمل خمسين مقاتلة اف-35 بقيمة 10,4 مليارات دولار، و18 طائرة مسيرة مسلحة من طراز ام كيو-9 بقيمة 2,97 مليار دولار وذخائر جو-جو وجو-ارض تناهز قيمتها عشرة مليارات دولار.
وتوصلت الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم توقيعه يوم 15 سبتمبر الماضي في واشنطن، وقوبل الاتفاق بتنديد واسع، واعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني. -
وفي أول رد فعل حيال الصفقة، طالبت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة بوقف بيع 18 طائرة بدون طيار (MQ-9B )إلى الإمارات، "في ضوء الأدلة على مقتل مدنيين خلال هجمات في اليمن وليبيا التي مزقتها الحرب".