اتفقت المملكة العربية السعودية والعراق، على التعاون والتنسيق في عدد من المجالات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية.
وجاء الاتفاق، على هامش اجتماع اللجنة السياسية والأمنية والعسكرية العراقية-السعودية، التي عُقدت برئاسة وزير خارجية العراق فؤاد حسين، ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
وقالت اللجنة في بيان، إنه تم الاتفاق على التعاون والتنسيق في القضايا السياسية والأمنية والعسكرية، والعمل على وضع رؤية مشتركة لأهم القضايا التي تهم البلدين وفي مختلف المجالات.
واتفق الطرفان على إقامة تمارين مشتركة، في إطار مذكرة تفاهم تُبرم بين البلدين في المجال العسكري، وكذا افتتاح ملحقية عسكرية في كلا البلدين، لكنهما لم يحددا موعد ذلك.
ويشمل التعاون العسكري، بحسب البيان، تبادل الدورات التدريبية والخبرات في مجال الدراسات والتخطيط الإستراتيجي، وتعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي فيما يتعلق بمكافحة الجريمة والتهريب، كما يشمل الاتفاق استمرار دعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.
وفي مجال التجارة، اتفق البلدان على دعم افتتاح الملحقية التجارية السعودية ببغداد (دون تحديد الموعد)، والإسراع في فتح منفذ عرعر الحدودي؛ لما له من أهمية في تعزيز التعاون التجاري بينهما.
واتفق الطرفان أيضاً على تسهيل إجراءات منح تأشيرات الدخول لرجال الأعمال في كلا البلدين، حسب البيان.
والأحد، وصل وفد سعودي للعاصمة العراقية بغداد، يضم مسؤولين من وزارات الطاقة والكهرباء والنفط والصناعة والبيئة وعدد من الشركات السعودية الاستثمارية، لعقد اجتماع "اللجنة السياسية والأمنية والعسكرية العراقية-السعودية".
وفي ديسمبر 2015، استأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق، لتُنهي بذلك 25 عاماً من القطيعة التي بدأت إثر الغزو العراقي للكويت عام 1990.
ويمثل العراق إحدى ساحات التنافس على النفوذ الإقليمي بين السعودية وإيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع معظم القوى السياسية الشيعية في بغداد.