قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن الأزمة السورية بحاجة إلى "مقاربة جديدة"، مؤكداً أن الدور العربي ضروري لإنهاء "العنف والاقتتال"، دون الإشارة إلى الهجمات العنيفة التي يشنها النظام وحلفاؤه على مناطق المعارضة.
وأوضح قرقاش، في تغريدة على "تويتر" أنه "لا يمكن أن يستمر العنف بأبشع صوره وكأنه عمل طبيعي وخبر عادي".
وشدد على أن "التوجه والدور العربي ضروري لينهي العنف والاقتتال عبر رؤية واقعية وبراغماتية، دون ذلك سيستمر الصراع على سوريا الشقيقة".
وتأتي تصريحات قرقاش في إطار محاولات أبوظبي تسويق نفسها كعرّابة لتعويم نظام بشار الأسد، الذي يخوض حرباً على شعبه منذ تسع سنوات، وفق تعبير مراقبين.
لم يكن تطبيع العلاقات بين أبوظبي والنظام السوري منذ مدة طويلة، فبعد 6 سنوات من القطيعة وسحب السفراء والمطالبة بإسقاطه ودعم المعارضة المنتفضة ضده، أعادت أبوظبي افتتاح سفارتها لدى الأسد نهاية عام 2018، فاتحة الطريق أمام من يود أن يعيد علاقاته مع حليف إيران الأبرز في العالم العربي.
وأواخر أغسطس الماضي، أجرى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، اتصالاً مع بشار الأسد، وقال إنهما ناقشا خلاله أزمة تفشي كورونا.
كما نشرت منظمة الهلال الأحمر السوري، يوم الاثنين (31 أغسطس 2020)، على فيسبوك، مقطعاً مصوراً يوثق عملية تسلم المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي.
ويعاني نظام الأسد بعد سلسلة غير منتهية من الجرائم والمجازر، بينها استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين، من عزلة دولية، وعقوبات كان آخرها قانون "قيصر" الأمريكي.