كشف موقع "عربي بوست" اللندني، عن سلسلة من مواقف ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الداعمة لعنصرية الرئيس "إيمانويل ماكرون" البغيضة ضد الإسلام والمسلمين ودعوات المقاطعة من فرنسا، ولمواقف سابقة مماثلة لما جرى مع ماكرون.
وقال الموقع في مقال للكاتب جمال نصار، أستاذ الفلسفة والمذاهب الفكرية بجامعة صباح الدين زعيم التركية، إنه "بعد حملة المقاطعة للبضائع الفرنسية أعلن "محمد بن زايد" أن هذه الحملة وراءها جماعة الإخوان المسلمين العالمية، والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، معلناً دعمه للرئيس ماكرون وفرنسا، وهذا الدعم برز بصورة واضحة عبر كتّاب وإعلاميين، ومغردين إماراتيين معروفين بقربهم من دوائر صنع القرار في الإمارات، حاولوا نقل الأزمة من فرنسا إلى تركيا، وتبنّت الإمارات والسعودية حملة لمقاطعة البضائع التركية!
وأضاف "الحقيقة أن الإمارات تبحث في كل مكان عن حرب الإسلاميين، وقد سبق لمحمد بن زايد توجيه تحذير لأوروبا في وقت سابق، يحذرهم فيه من انتشار الإسلام، ويحثهم على الوقوف ضد هذا الانتشار".
وكشف الكاتب، عن تصريح وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل"، من أن ولي عهد إمارة أبوظبي "محمد بن زايد" طلب منه عدم التغافل عن الشباب المسلم في المساجد الألمانية، ونصح بتشديد الرقابة عليهم، في الوقت الذي يدعو فيه بن زايد للتسامح بين الأديان والتآخي بينها حتى بدا التساؤل عن الذين يتسامحون مع كل الأديان إلا مع أبناء دينهم في إشارة لولي عهد أبوظبي بعد استقباله الحميم لـ"البابا".
ولفت الكاتب جمال، إلى أن أبوظبي تتقاطع مع باريس في العديد من التوجهات في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً بعد دعم الثورة المضادة ضد إرادة الشعوب في المنطقة، وساهمت مع فرنسا في العديد من الملفات سواء في سوريا، أو ليبيا، أو تركيا.
واستدل بدعم وتمويل أبوظبي اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مشيراً إلى أنها قدّمت له شحنات أسلحة نقلت عبر طائرات فرنسية، وكشفت حكومة الوفاق الليبية، قبل نحو عامين، عن وجود ضبّاط استخبارات فرنسيين، بالتوازي مع إقامة الإماراتيين معسكراً لعسكرييها في شرق ليبيا، يحتوي على طائرات صينية مسيرة، نفذت العديد من المهام ضد أهداف تتبع حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.
وتساهم الإمارات وفرنسا في الأزمة المتواصلة مع تركيا منذ سنوات، فمن جانب تحارب الإمارات التيار الإسلامي في العالم العربي، وتراه تهديداً وجودياً، وفقاً للعديد من التسريبات على ألسنة مسؤولين إماراتيين، وأبرزهم ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، بحسب "ويكليكس"، والأمر الآخر تحارب فرنسا الصعود التركي في المنطقة، وتحركاتها في مناطق المتوسط، وتمارس ضغوطاً من جانب حلف الناتو، والاتحاد الأوروبي.
وشهدت العلاقات الإماراتية والفرنسية من جهة، والتركية من جهة أخرى، واحدة من أكبر الأزمات بسبب دعم الجانب الأول لليونان في أزمة شرق المتوسط، ومسألة الترسيم البحري للمناطق الاقتصادية، كما تُتهم الإمارات بتقديم دعم للوحدات الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمات إرهابية، تتبع تنظيم حزب العمال الكردستاني المصنّف إرهابياً، ناهيكم عن ضلوع الإمارات في دعم الانقلاب الفاشل في تركيا يوليو 2016.