كشفت وسائل إعلام دولية حقيقة فيديو نشرته صحف رسمية مقربة من جهاز أمن الدولة في أبوظبي، قيل إنه يظهر عملية نقل تركيا لأشجار زيتون اقتلعت من منطقة عفرين السورية.
وكان حساب موقع "العين" الإخباري الأمني نشر مطلع نوفمبر الجاري على "تويتر" تغريدة، تتضمن خبراً مرفقاً بفيديو يزعم أن "تركيا تسرق أشجار الزيتون من عفرين السورية".
وزعمت الصفحة أن الجيش التركي اقتلع تلك الأشجار في عفرين ونقلها إلى الأراضي التركية لإعادة زراعتها هناك، لكن صحة هذه الفيديو لم تثبت، إذ تبين أنه مسجل لا في سوريا ولا في تركيا بل في السعودية، ورغم ذلك لم يحذف الموقع الإماراتي التغريدة.
ونشرت قناة "روسيا اليوم" و"سي إن إن" و"الأناضول" أخباراً تتحدث عن أن الفيديو ظهر مؤخراً على حساب "شجرة"، وهو حساب سعودي يتابعه أكثر من 107 آلاف متابع، وحاز الفيديو المرفق بالتغريدة نحو 29 ألف مشاهدة، بينما لم تحظ التغريدة بأكثر من 1000 تفاعل.
وجاء في تغريدة حساب "شجرة": "تقديراً للثروة البيئية، مشهد رائع في السعودية لعملية نقل أشجار من مواقع تحت التطوير، لزرعها في أماكن بديلة بدلاً من التخلص منها".
كما نشر عبد الله المسند، وهو أستاذ المناخ في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم ومؤسس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية، ذات الفيديو.
وأرفق هذا الفيديو بالتعليق: "كانت المشاهد والتجارب لنقل الأشجار في دول متقدمة تعرضونها هنا، والآن باتت في أرضنا تصور، ومشاريع خضراء تسابق الزمن لتعوض ما فات من سنين وعقود آليته كانت: ازرع ثم اقطع .. والله المستعان".
وعلقت وكالة "الأناضول" التركية على ما نشره الموقع الأمني، وما تناقله ناشطون، بقولها: "تتعمد بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الإساءة إلى تركيا من خلال اختلاق أخبار بحقها، وأحياناً عبر إخراج خبر معين من سياقه وتحريفه".
ومنذ عام 2019، تنشر وسائل إعلام رسمية "سعودية وإماراتية" بشكل مستمر أخباراً تتهم فيها تركيا بسرقة أشجار الزيتون من مدينة عفرين، التي توجد فيها قوات تركية إلى جانب أخرى سورية بعد تحريرها من قوات بشار الأسد والمليشيا الكردية.
وتشهد العلاقات بين أبوظبي والرياض من جهة، وبين تركيا من جهة أخرى، توترات، بسبب خلافات في عدة ملفات مختلفة، نتجت عنها أزمات سياسية، ووصلت مؤخراً إلى إطلاق حملات إعلامية وإلكترونية، كان آخرها المطالبة بمقاطعة المنتجات التركية.