وقعت القيادة العامة للقوات المسلحة في الدولة، وجهاز أمن الدولة، مذكرة تفاهم بهدف استقطاب مجندي الخدمة الوطنية للعمل في جهاز أمن الدولة بالصبغة العسكرية.
وتهدف المذكرة الموقعة مؤخرا إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الطرفين من خلال تحديد وتوضيح الأدوار والمسؤوليات المتعلقة باستقطاب مجندي الخدمة الوطنية للعمل لدى جهاز أمن الدولة بالصبغة العسكرية بعد اجتياز التدريب التخصصي.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية (وام) فإن "الطرفين اتفقا تعزيزا لأهدافهما المشتركة، بالتعاون والتنسيق في المجالات الإدارية باستخدام التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة من أجل تحقيق الأهداف بكفاءة وفعالية وفي مجال الموارد البشرية من خلال إدارة الموارد والامتثال للقوانين والإجراءات.
كما اتفقا على التعاون والتنسيق في مجال التدريب الذي تكمن أهميته في التطوير والمساهمة في إعداد كادر قار على مواكبة التطورات والتغيرات التي تحدث في المجالات المختلفة.
وتأتي مذكرة التفاهم في إطار سعي الطرفين نحو تكامل الجهود ودعم وتعزيز العلاقات بينهما في مجال استقطاب مجندي الخدمة الوطنية ورغبة منهما في التعاون والتنسيق عبر إنشاء شراكة تفاهم تحقق الاستفادة القصوى من الإمكانات والخبرات المتاحة لديهما.
وتتهم منظمات حقوقية ودولية، جهاز امن الدولة، بارتكاب أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات بحق النشطاء والمعارضين، فضلاَ عن انتهاكات مروعة يمارسها الجهاز بحق أحرار الامارات المعتقلون منذ سنوات في سجون جهاز الأمن.
وفي تقرير لها، قالت منظمة العفو الدلية، إنها وثقت العديد من حالات هدر حقوق المعتقلين؛ واعتبرت أن جهاز أمن الدولة كان المسؤول عن معظمها، إذ تم إلقاء القبض على أشخاص دون أمر قضائي، واحتجازهم دون السماح لهم بالتواصل مع عائلاتهم أو محامين، لمدة أسابيع أو شهور، كما تعرضوا للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة.