شكل حجم الصفقة التي أبرمتها الإمارات مع الولايات المتحدة، لشراء مقاتلات "إف- 35"، دهشة الأمن الإسرائيلي وفقا لموقع قناة "إسرائيل 24".
وقدر الأمن الإسرائيلي، أن تشتري الإمارات 25-30 مقاتلة، لكن الصفقة بلغ حجمها 50 مقاتلة، وأوضح مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن حجم الصفقة ليس المهم فقط، بل أيضا تواريخ إنتاج وتسليم المقاتلات.
وُتقدر إسرائيل أن تحصل الإمارات على أول مقاتلات "إف-35" في عام 2024، أسوة ببولندا وسنغافورة، لكن إسرائيل تخشى بأن تستلم الإمارات المقاتلات الآن، على حساب القوات الجوية الأمريكية.
وحسب مصادر أمنية للقناة، فإن نطاق الصفقة مثير للقلق وهناك مخاوف من تسرب المعلومات، لكن لا يزال من الممكن تشغيل اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، لضمان تنفيذ الصفقة في المدى الطويل، أي اعتبارا من عام 2024.
ووقعت إسرائيل اتفاقية لشراء 50 مقاتلة "إف-35"، وحصلت على 24 منها حتى الآن، وسيتم استلام باقي المقاتلات، بمعدل ست طائرات في السنة.
وتساءل مراقبون أنه إذا "كان هذا ثمن تطبيع الإمارات مع إسرائيل، فماذا سيكون ثمن تطبيع السعودية، وخصوصا الخصمة قطر؟" بحسب تقرير القناة العبرية.
وأوضح رئيس "مركز الشرق الأوسط" للدراسات الاستراتيجية، هشام جابر أن "هذه الطائرات ليس فقط بنوعها وإنما بتجهيزها هناك طائرات إف-35 كاملة التجهيز أعطيت لإسرائيل، أما التي ستباع للإمارات فلن تكون بنفس الدرجة وسيعقب الموافقة على ذلك وقتا للتسليم والتدريب وإرسال خبراء أمريكيين حتى يبقى المفتاح بيد أمريكا وكذلك قطع البدل والصيانة والذخيرة".
ولفت جابر إلى أنه "يمكن إيقاف الصفقة في أي وقت لأن الكونغرس لم يوافق بعد وأعتقد أنه لن يوافق إلا بمواصفات معينة".
أولمرت: بيع إف-35 للإمارات لا يهددنا
على الصعيد ذاته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "إيهود أولمرت"، إن بيع طائرات "إف-35" الأمريكية إلى الإمارات، "لا يشكل خطرا فعليا واستراتيجيا" على إسرائيل، قبل أن يهاجم رئيس الوزراء الحالي "بنيامين نتنياهو" ويتهمه بالكذب.
وأضاف "أولمرت"، في تصريحات نقلتها صحيفة "جيروزاليم بوست"، إنه لا خطر على تل أبيب من بيع الطائرات، محل الجدل، لأبوظبي.
وقلل من شأنها لعدة أسباب، من بينها كون مدى طيران "إف-35" أقصر من نظيره لـ"إف-16"، ولقدرتها المحدودة على تفادي رصدها من طرف العدو، فضلا عن ثمنها شديد الغلاء.
وانتقد استثمار (إسرائيل) الأموال الطائلة لشراء هذا النوع من الطائرات، لا سيما في ظل عدم وجود أي تهديد جوي لها في المنطقة في الظرف الحالي، على حد تعبيره.