قالت مصادر إن البيت الأبيض أخطر الكونغرس بأنه ينوي بيع 50 طائرة من طراز إف-35 من صنع شركة لوكهيد مارتن إلى الإمارات، ما قد يؤدي إلى مواجهة محتملة مع الهيئة التشريعية في الولايات المتحدة، التي قد تصوت لصالح منع المبيعات.
وكانت مصادر لوكالة "رويترز" قد ذكرت في سبتمبر أن الولايات المتحدة والإمارات تسعيان لتوقيع خطاب اتفاق لطائرات (إف-35) يتزامن مع احتفال الإمارات بيومها الوطني في الثاني من ديسمبر كانون الأول.
وللجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الحق في النظر في مبيعات الأسلحة ومنعها طبق عملية مراجعة غير رسمية، وكان أعضاء اللجنتين قد انتقدوا دور الإمارات في سقوط قتلى من المدنيين في اليمن.
وكانت إسرائيل رافضة في البداية لاتفاق البيع المرتقب، لكنها تخلت العام الماضي عن معارضتها له بعد حصولها على ما قالت إنها ضمانات أمريكية بأن إسرائيل ستحتفظ بتفوقها العسكري.
وفي إشارة واضحة إلى إيران، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للصحفيين اليوم الخميس عند سؤاله عن تقرير رويترز "نواجه جميعنا عدوا مشتركا".
وأضاف: "لكن ومع ذكر ذلك، كان من المهم أن مؤسسة الدفاع (الإسرائيلية) تلقت هذا التعهد الأمريكي الواضح بالمحافظة على تفوقنا العسكري النوعي". وكان قد استضاف الخميس وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر.
ويجب أن تتماشى أي صفقة مع اتفاق طويل الأمد مع إسرائيل بألا تتسبب أي أسلحة تبيعها الولايات المتحدة في المنطقة في تقويض التفوق العسكري النوعي لإسرائيل، ما يضمن أن تكون الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة إلى إسرائيل هي "الأفضل في قدراتها" مقارنة بتلك التي تبيعها واشنطن لدول أخرى في المنطقة.
وتقول المصادر إن إدارة ترامب تهدف لإرسال إخطارات رسمية إلى الكونجرس عن الصفقة خلال الأيام المقبلة. وبمجرد إخطاره رسميا، يمكن للكونجرس أن يختار تمرير تشريع لمنع إتمام الصفقة.
وعادة ما تجرى عملية الإخطار غير الرسمية لصفقات معقدة مثل صفقة (إف-35) خلال 40 يوما، لكن إدارة ترامب خفضتها إلى بضعة أيام فقط بهدف أن يتزامن حفل توقيع الصفقة مع اليوم الوطني لدولة الإمارات، بحسب المصادر.
وحذر إنجيل في بيانه من أن "استعجال هذه الصفقات لا يخدم مصلحة أي أحد".
وكانت الإمارات، قد أعربت مرارا عن اهتمامها بامتلاك طائرات (إف-35) الشبحية، وتلقت وعدا بالحصول على فرصة لشرائها في صفقة جانبية عندما وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وبسبب قيود التفوق العسكري النوعي، كان يحظر بيع طائرات (إف-35) إلى الدول العربية، في حين تمتلك إسرائيل نحو 24 منها.
ويخشى مراقبون وناشطون حقوقيون، من استغلال أبوظبي هذا التسلح العسكري، في إثارة المزيد من الحروب والصراعات في المنطقة، لا سيما وأن أبوظبي متهمة في كثير من الدول العربية لا سيما اليمن وليبيا وسوريا، بتغذية الصراعات الدائرة فيها.