أعلنت أبوظبي، دعمها للحكومة الانتقالية السودانية وتنمية العلاقات معها في مختلف الجوانب، بعد أسبوع من انضمام الخرطوم إلى ركب التطبيع مع "إسرائيل".
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين جمعا ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، ونائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء محمد بن راشد آل مكتوم، برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (وام)، أن الاتصالين الهاتفيين تناولا "العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها في مختلف الجوانب، إضافة إلى المستجدات في المنطقة وعدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك".
كما استعرضا "تطورات انتشار جائحة كورونا وسبل مواجهة تداعياتها وجهود البلدين والمجتمع الدولي في الحد من آثارها على المستويات الإنسانية والصحية والاقتصادية".
وبحسب "وام"، فقد أكد ولي عهد أبوظبي "موقف الإمارات الثابت في دعم السودان في كل ما يحفظ سلامته وأمنه واستقراره ويحقق تطلعات شعبه إلى التنمية والسلام والازدهار".
من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء السوداني على "تويتر"، إن "محمد بن زايد" ومحمد بن راشد" أعربا عن دعمهما لجهود حكومة الفترة الانتقالية لتنفيذ اتفاقية السلام وتطوير العلاقات الثنائية بين السودان والإمارات بما يخدم مصلحة شعبي البلدين.
وأوضح المكتب أن المسؤولين الإماراتيين قدما التهنئة لحمدوك "بمناسبة رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، الجمعة، وتوقيع اتفاق السلام بين الحكومة وحركات مسلحة، في جوبا يوم 3 أكتوبر الجاري".
والثلاثاء الماضي، أعلنت الخرطوم وصول 68 ألف طن من القمح إلى ميناء بورتسودان (شرق)، ضمن دعم إماراتي للسودان، الذي يعيش مرحلة انتقالية بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير.
كما أعلن صندوق أبوظبي للتنمية، تقديم حزمة مساعدات بقيمة 556.5 مليون دولار لدعم السودان بالقطاع الاقتصادي والصحي والتعليمي.
وأدت الإمارات دوراً بارزاً في جر السودان إلى ركب الدول المطبعة؛ إذ استضافت محادثات سودانية أمريكية، بحثت "السلام العربي مع إسرائيل"، بعد ثمانية أيام من توقيع أبوظبي والمنامة اتفاقيتي تطبيع مع "تل أبيب" برعاية أمريكية.
وذكرت تقارير صحفية آنذاك أن البرهان وافق على التطبيع مع الدولة العبرية، مقابل حصول السودان على مساعدات اقتصادية أمريكية بمليارات الدولارت، ورفع اسمه من قائمة الإرهاب، وهو ما حدث بالفعل.