أكد بيان للقصر الملكي في الرباط بالمغرب، أن الإمارات، ستكون أول دولة عربية تفتتح قنصلية لها في الصحراء الغربية، المنطقة المتنازع عليها.
وأشار البيان إلى أن القنصلية ستكون في مدينة العيون، أكبر مدن الصحراء الغربية، وأن القرار جاء بعد اتصال هاتفي بين العاهل المغربي، الملك محمد السادس، وولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقد يساعد قرار الإمارات هذا في حشد الدعم مع الدول العربية الحليفة، لتحقيق اعتراف دولي بملكية المغرب للصحراء الغربية، حيث سعت الأخيرة بشكل كبير، للحصول عليها دبلوماسيا.
وفتحت حوالي 15 دولة إفريقية، قنصليات في الصحراء الغربية، وافتتحت كل من زامبيا وإيسواتيني أبوابها، يوم أمس الثلاثاء.
جدير بالذكر أن الصحراء الغربية تخضع للسلطات المغربية منذ انتهاء الحكم الاستعماري الإسباني هناك، في العام 1974، فيما تضغط جبهة البوليساريو، من أجل نيل هذا الإقليم، الغني بالثروة السمكية والفوسفات، الاستقلال.
كما فشلت جهود الأمم المتحدة، للتوسط في التسوية بين المغرب وجبهة البوليساريو بشكل متكرر، لكنها نجحت في وقف إطلاق النار في العام 1991.
ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية، عام 2017، تعاني العلاقات المغربية الإماراتية من "فتور" غير مسبوق تعكسه مؤشرات عديدة، حيث تشهد العلاقات منذ أكثر من عامين، أزمة "صامتة"، والتي كان آخرها استدعاء أبوظبي سفيرها من الرباط العام الماضي.
وعلى وقع "توتر صامت" في العلاقات بين الرباط وأبوظبي، أعلنت مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث" الإماراتية، تجميد جميع أنشطتها بالمغرب، وذلك مطلع إبريل الماضي.
ويرى مراقبون أن القرار لا يمكن قراءته بمعزل عن "التوتر الصامت" بين الرباط وأبوظبي والذي يطفو إلى السطح بين الفينة والأخرى، لأسباب أبرزها موقف الرباط المحايد من الحصار المفروض على قطر ضمن الأزمة الخليجية القائمة منذ عام 2017.