أعلن صندوق أبوظبي للتنمية، تقديم حزمة مساعدات بقيمة 556.5 مليون دولار لدعم السودان بالقطاع الاقتصادي والصحي والتعليمي.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "وام"، أن الدعم يأتي في إطار برامج المساعدات لاستكمال ما تبقى من منحة دولة الإمارات، البالغ قيمتها 1.5 مليار دولار.
وأشار إلى أن المساعدات، تستهدف ضمان استقرار الوضع المالي والاقتصادي في السودان.
وكانت أبوظبي تعهدت في أبريل 2019 بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للسودان، بقيمة إجمالية بلغت 1.5 مليار دولار.
وفي إطار المساعدات، قامت الإمارات من خلال صندوق أبوظبي للتنمية بإيداع 250 مليون دولار في البنك المركزي السوداني، كما قدمت دعما لميزانية الحكومة السودانية بقيمة 119.8 مليون دولار.
ويأتي دعم أبوظبي الأخير، بعد أيام من إعلان الخرطوم موافقتها على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، برعاية أمريكية إماراتية، وقد كانت أبوظبي أول المرحبين بالاتفاق.
وكانت تقارير قد أشارت إلى دور إماراتي محوري في دفع السودان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، حيث كان رئيس مجلس السيادة السوداني "عبدالفتاح البرهان" ومسؤولين من الخرطوم ينخرطون في محادثات بأبوظبي، قبل أسابيع قليلة، لهذا الغرض.
ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة، ضمن أزمة الحكم، منذ أن عزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة في 11 أبريل 2019، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وتعاني البلاد من أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية
ووضعت الحكومة الانتقالية السودانية، برنامجا محليا للإصلاحات يهدف إلى استقرار الاقتصاد، وإزالة التشوهات، وتحسين القدرة التنافسية، وتعزيز الحوكمة، يحقق في النهاية الحصول على تأشيرة تخفيف عبء الديون.