أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لمكتب شؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، أن بلاده "ماضية قدماً في تزويد أبوظبي بطائرات F35، مع الحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل".
وشدد الدبلوماسي الأمريكي، في إيجاز صحفي عبر الإنترنت، على "ضرورة ردع التهديدات الإيرانية المزعزعة لاستقرار المنطقة"، مبيناً أن "الولايات المتحدة ستستمر في فرض عقوبات ضد (حزب الله) وأولئك المتورطين بالفساد في لبنان بغض النظر عن المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وأي شيء آخر".
وتطرق شينكر أثناء حديثه إلى عدة ملفات في المنطقة قائلاً: إن الخلاف الخليجي لا يخدم أي طرف باستثناء إيران، في إطار الجهود الأخيرة الجارية لحل الأزمة الخليجية.
وفي وقت سابق، وقعت الولايات المتحدة اتفاقاً مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، يؤكد التزام واشنطن بالتفوق العسكري لتل أبيب في الشرق الأوسط، في ظل سعي الإمارات الحصول على طائرات "إف 35" الأمريكية المتطورة، وهو ما ترفضه "إسرائيل".
وقال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، "في العاصمة واشنطن، بعد أشهر من العمل المتفاني في منصب وزير الدفاع، أوقع إعلاناً مشتركاً (مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر) يؤكد الالتزام الاستراتيجي للولايات المتحدة بالتفوق العسكري النوعي لإسرائيل في الشرق الأوسط لسنوات قادمة".
وذكرت وسائل إعلام عبرية، من بينها صحيفة "جلوبس" الخاصة، نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه، قوله إن "الطرفين ناقشا أيضاً قضايا التسلح وأنظمة الدفاع والتعاون الاستخباراتي".
وأوضح المصدر الأمني، أن "جوهر التوقيع بين إسرائيل والولايات المتحدة هو تجديد الوعود بمحافظة واشنطن على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة"، مضيفاً: "ليس علينا العمل كثيراً لإقناع الأمريكيين بذلك".
وتخشى دولة الاحتلال الإسرائيلي أن تقدم الولايات المتحدة على بيع أسلحة متطورة وخاصة طائرات "إف-35" الحربية لدول في الشرق الأوسط، خاصة بعد توقيع تل أبيب اتفاقيتي سلام مع الإمارات والبحرين في 15 سبتمبر الماضي.
وفي تصريحين منفصلين، أعرب وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، معارضة تل أبيب بيع الولايات المتحدة لطائرات "إف-35" الأمريكية للإمارات.
ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة، موافقته على بيع تلك المقاتلات إلى أبوظبي، خلال الفترة التي تلت إعلان التطبيع والتوقيع عليه رسمياً.
وسبق أن قالت وكالة "رويترز"، في سبتمبر الماضي، إن الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات تأملان التوصل إلى اتفاق أوَّلي بشأن صفقة بيع مقاتلات "إف-35" إلى الدولة الخليجية بحلول ديسمبر المقبل.
ونقلت الوكالة عن مصادر (لم تسمها)، أن الإدارة الأمريكية تدرس "كيفية صياغة الاتفاق دون إثارة اعتراضات إسرائيلية".
وأوضحت أن المفاوضات الجارية تهدف إلى التوصل إلى اتفاق أولي قبل احتفال الإمارات بعيدها الوطني، في الثاني من ديسمبر المقبل.
ومنتصف الشهر الماضي، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن ترامب، تعهد سراً للإمارات بشأن صفقة بيع مقاتلات متطورة وطائرات مسيَّرة (درون) تنفذ ضربات مميتة.
وأوضحت الصحيفة أن الإمارات تعتقد أن "اتفاق التطبيع من المفترض أن يكون قد أزال أي عقبات أمام إتمام هذه الصفقة".