أعلنت الحكومة الاتحادية، موافقتها على التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الجانبين، في وقت وصلت سفينة شحن إماراتية إلى الأراضي المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (وام) أن مجلس الوزراء انعقد اليوم واعتمد قراراً بالتصديق على "الاتفاق الإبراهيمي للسلام" بين الإمارات و"إسرائيل"، في إشارة إلى اتفاق التطبيع.
كما وافق المجلس على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الامارات و"إسرائيل"، ووجَّه بالبدء في الإجراءات الدستورية لاستصدار مرسوم اتحادي بالتصديق على الاتفاق.
وأواخر أغسطس الماضي، ألغى رئيس الدولة، خليفة بن زايد آل نهيان، مرسوماً يقضي بإلغاء قانون مقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي والعقوبات المترتبة عليه.
ويوم الخميس الماضي، صدَّق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي على اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات، فيما قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، واعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات، وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
من جانبه، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، ميناء حيفا، وتفقد الرصيف "K" حيث ترسو سفينة الشحن الإماراتية الثانية، التي وصلت إلى "إسرائيل" قادمة من دبي.
ووصف نتنياهو، في تغريدة نشرها على حسابه باللغة العربية في "تويتر"، هذا اليوم بالتاريخي، مشيراً إلى أن "هذه هي ثمار السلام التي يتمتع بها المواطنون الإسرائيليون".
وقال في ختام الزيارة: "إننا نقف على متن السفينة التي وصلت من الإمارات وعليها كثير من الحاويات، سألت: ماذا يوجد داخل هذه الحاويات؟ وقالوا لي إنها تحتوي على غسالات، وهذا يخفف أسعار الغسالات في إسرائيل الآن، كما فيها أدوات كهربائية ومواد غذائية، وكل ما سيصل إلى هنا سيخفف غلاء المعيشة، وكل مواطن إسرائيلي سيشعر بذلك في جيبه".
ولفت إلى أن "السلام مقابل السلام، والاقتصاد مقابل الاقتصاد".
كما أعرب نتنياهو عن سعادته بتحوُّل "إسرائيل" إلى مفترق طرق رئيس بحري وجوي.
وأضاف: إنه "من المهم فهم أن إسرائيل كانت سابقاً بمنزلة طريق مسدود، وكان يمكن الوصول إليها من جهة الغرب فقط، والآن تتحول إسرائيل إلى مفترق طرق رئيس، بحري وجوي، ويمكن السفر الآن جواً إلى جميع الاتجاهات، فوق السعودية والأردن، فإسرائيل تشكل مفترق طرق جوياً وبرياً وبحرياً وتكنولوجياً وتجارياً وإنسانياً، وهذا شيء كبير جداً".