قالت منظمة إسرائيلية، إن التصديق على بناء مئات الوحدات الاستيطانية بالضفة الغربية هو بمثابة "ضم بحكم الأمر الواقع"، واعتبرت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدس بذلك إصبعه في أعين "أصدقائه الجدد" في الخليج.
وانتقدت منظمة "السلام الآن" غير الحكومية المعارضة للاستيطان، الخطوة الإسرائيلية التي تأتي في ظل حديث عن ضغوط مورست على نتنياهو من قبل قادة المستوطنات، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقالت المنظمة: "قبيل الموافقة على اتفاق السلام مع الإمارات في الكنيست (البرلمان)، يدس نتنياهو إصبعه في أعين أصدقائه الجدد في الخليج".
وتابعت وفق ذات المصدر: "دفع (بناء) آلاف الوحدات (الاستطيانية) في عمق الضفة الغربية هو بمثابة ضم بحكم الأمر الواقع".
والأربعاء، صادق مجلس التخطيط الأعلى في الإدارة المدنية (لجنة تمتلك جميع صلاحيات التخطيط الاستيطاني بالضفة) على بناء نحو 1800 وحدة استيطانية سيتم تنفيذها على مراحل بالضفة، بحسب "يديعوت أحرونوت".
واجتمع المجلس المذكور بعد حصوله على موافقة نتنياهو، وذلك لأول مرة بعد 8 أشهر من تعليق اجتماعاته، وفق المصدر ذاته
ومن المقرر أن يعاود المجلس اجتماعه اليوم الخميس، وسط تقديرات بأن يصادق بشكل عام على بناء أكثر من 4 آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية.
وينعقد الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، الخميس، لمناقشة اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات، والمصادقة عليه.
وفي 15 سبتمبر الماضي، وقعت كل من الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، خلال احتفال جرى بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وزعمت أبوظبي بعيد توقيع اتفاق التطبيع أن الاتفاق يتضمن وقف إسرائيل عملية ضم 30 بالمائة من الأراضي في الضفة الغربية، لكن نتنياهو، قال بعد الإعلان الثلاثي، إن إسرائيل لم تتراجع عن الضم، وإنه ما زال على الطاولة.