تقدم النائبان الكويتيان السابقان في مجلس الأمة، الأكاديمي البارز عبد الله النفيسي، والأكاديمي عبيد الوسمي، بمبادرة إصلاحية سياسية واقتصادية، سُلمت شخصياً لنائب أمير الكويت وولي عهده الشيخ نواف الجابر الأحمد الصباح.
وقال النفيسي في تغريدة على موقع "تويتر: "خرجنا قبل قليل من لقاء سمو نائب الأمير حيث سلمنا له شخصياً ( وثيقة الكويت)، التي راعينا أن تعرض عليه قبل عرضها على الرأي العام؛ تقديراً لمكانته ورغبة في أخذ ملاحظاته بما تضمنته من تصور بشأن الإجراءات الخمسة اللازمة والعاجلة، وآليات تنفيذها"، وهو النص الذي نشره الوسمي أيضاً.
وفي وقت سابق، أعلن عن استقبال الشيخ نواف الناشطين والأكاديميين الكويتيين.
وأوضح الأستاذان في جامعة الكويت أن الوثيقة تضمنت 5 محاور مهمة، تدور حول المصالحة الوطنية، والعفو الشامل، وبداية عهد سياسي جديد، مع وضع حلول اقتصادية وسياسية.
وسرّب عدد من النشطاء الكويتيين تفاصيل الوثيقة التي نقلتها عشرات المواقع والصفحات الكويتية، وأبرزت تفاصيلها ومحتواها.
وتضمنت "وثيقة الكويت" المسربة تفاصيل عن المشهد السياسي في البلد، وبعض الأحداث التاريخية التي مرت عليه، وتطرقت لتجارب سابقة عما وصفتها "المحاولات المستترة للانقضاض على الدستور وتفريغه من محتواه؛ بما أدى إلى إضعاف الرقابة الشعبية وتعطيل فعالية المؤسسات".
وشددت الوثيقة المتداولة على "ضرورة محاربة الفساد والقضاء على رموزه، وإجراء إصلاحات حقيقية".
ولفتت الوثيقة المسربة إلى ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني ذات صلاحيات واسعة، تعمل وفق جدول زمني محدد على إيجاد البدائل لهيكلة مؤسسات الدولة.
كما أكدت ضرورة التوافق الوطني على نظام انتخابي انتقالي يعكس التمثيل الشعبي الحقيقي وسلامة العملية، ومنع التأثير أو التدخل في خيارات الشعب.
ودعت الوثيقة إلى إعادة تشكيل السلطة القضائية ومؤسساتها العاملة وأجهزتها، والسعي إلى المحافظة على استقرار المجتمع والدولة.
ولم تصدر السلطات الكويتية حتى الآن أي بيان أو تعليق على الوثيقة والمبادرة، ولم تتحدث عنها، ولا عن اللقاء وما جرى فيه.
وتصاعدت في الكويت في الفترة الأخيرة حدة النقاشات، على ضوء السجالات التي يشهدها مجلس الأمة، والنقاشات بين مختلف الفاعلين.
وعلق الأكاديمي والمحلل السياسي الكويتي عبدالله الشايجي على الوثيقة بالقول: "وثيقة الكويت علقت الجرس شخصت الداء وقدمت حزمة مقترحات لعلاج الخلل وتصحيح المسار-وهذه خطوة تحسب لمن أعدوا الوثيقة. وضعت بيد القيادة للمشورة والنقاش والتصويب والحذف والاضافة. التهديدات والتحديات في الداخل والخارج تتطلب الوحدة والتعاون والتفكير برؤية جديدة لمواجهة عالم بتغير بسرعة!".