حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن "مارتن غريفيث"، الثلاثاء، من "انزلاق اليمن بعيدا عن السلام، مالم يتم إسكات البنادق".
جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بمقر الأمم المتحدة حول تطورات الأزمة اليمنية.
وقال غريفيث: "رغم سوء الوضع، مازالت الخيارات متاحة أمام أطراف النزاع، بمقدورهم اختيار الاستمرار في تصعيد العنف وزيادة معاناة الشعب، أو التنازلات الضرورية لإحياء العملية السياسية والسماح بالتوصل لتسوية".
وأردف قائلا: "في وقت سابق من هذا الشهر، قلت بأن اليمن على مفترق طرق وإنه مالم يتم إسكات البنادق واستئناف العملية السياسية فسوف ينزلق بعيدا عن السلام.. وللأسف يبدو أن هذا ما يحدث الآن".
وأكد غريفيث أن "الأمم المتحدة ستواصل مراقبة الخيارات التي ستنتهي إليها أطراف النزاع"، مضيفا أنه "أرسل للطرفين مسودة محدثة للإعلان المشترك الأسبوع الماضي تعكس وتوازن تعليقاتهم وتشمل مدخلات من المجتمع المدني والنساء وغيرهم من الأصوات المنادية بالسلام".
وأضاف أن "مناشدتي للأطراف بسيطة للغاية مفادها: اختاروا السلام وأنهوا الصراع، واعملوا معنا بشكل عاجل من أجل التسوية".
وأبلغ المبعوث الأممي أعضاء المجلس بأن مكتبه "منخرط في نقاشات مع رموز المجتمع المدني اليمني فيما يتعلق بمفاوضات الإعلان المشترك، كما يناقش خططا لضم المجتمع بشكل حقيقي في العملية السياسية المستقبلية".
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي "الحوثيين" المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.
ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة "الحوثيين. -