قالت صحيفة عبرية، إن البحرين، التي أعلنت الجمعة عن توصلها لاتفاق كامل لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل) برعاية أمريكية، لن تكون في حاجة إلى إلغاء قانون مقاطعة (إسرائيل) مثلما فعلت الإمارات بعد إعلان مماثل في 11 أغسطس الماضي.
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأنه لا يتعين على البحرين إلغاء قانونها الذي يفرض مقاطعة (إسرائيل) قبل التوقيع الثلاثاء على اتفاق التطبيع، لأنها فعلت ذلك بالفعل قبل سنوات.
ولفتت الصحيفة إلى أن البحرين، ألغت رسميا مقاطعتها لإسرائيل منذ حوالي 15 عاما، بعد فترة قصيرة من توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي آنذاك "جورج دبليو بوش" في مايو 2004.
وقال وزير المالية البحريني آنذاك "أحمد بن محمد آل خليفة" في سبتمبر 2005 إن "البحرين تدرك الحاجة إلى سحب المقاطعة الأولية ضد إسرائيل وتعمل على تطوير الوسائل لتحقيق ذلك".
وفى نهاية شهر أغسطس الماضي، أصدر رئيس الإمارات الشيخ "خليفة بن زايد"، مرسوما يلغي قانونا صدر عام 1972 بشأن مقاطعة (إسرائيل).
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن هذه الخطوة، التي جاءت بعد الإعلان عن معاهدة تطبيع بين البلدين في وقت سابق من الشهر الحالي، تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والدبلوماسي مع (إسرائيل).
وكانت البحرين وخمس دول خليجية أخرى، بما في ذلك الإمارات، توقفت عن فرض المقاطعات في مرحلتها الثانية والثالثة لإسرائيل في سبتمبر 1994، لكنها استمرت في تجنب الاتصالات المباشرة معها.
ومع ذلك، بدأ المسؤولون في المنامة العمل على إزالة بعض القواعد واللوائح التي تحجب التفاعلات الرسمية مع (إسرائيل)، وفق ما نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية.
وتحدث وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني، "زايد بن راشد الزياني"، صباح الإثنين، مع وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي "أوفير أكونيس"، واتفقا على عقد اجتماع لمزيد من التعاون بين وزارتيهما".
ومن المقرر أن يتم الثلاثاء في البيت الأبيض، توقيع اتفاق السلام بين الإمارات والبحرين مع (إسرائيل)، في حدث قال مسؤولون في البيت الأبيض أنه سيكون بحضور كبير.