عادت قضية المسؤول الأمني السعودي السابق سعد الجبري مجدداً، بعد الكشف عن تقديم محاميه مستندات إلى محكمة واشنطن.
وذكرت وسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، يوم السبت، أن محامي الجبري قدَّموا مستندات لمحكمة واشنطن، وطالبوها بحفظ سريتها؛ لاحتوائها على معلومات حساسة.
ولم تورد القناة مزيداً من التفاصيل عن تلك المستندات، وما إذا كان سيتم الكشف عن جزء من محتواها في الجلسة القادمة.
ويُنتظر أن تنتهي، في الـ28 من الشهر الجاري، المهلة التي منحتها محكمة واشنطن لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، و13 سعودياً آخرين، للرد على التهم التي وجهها إليهم ضابط المخابرات السابق سعد الجبري.
ونشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، في الـ11 من الشهر الجاري، صوراً لوثائق محكمة واشنطن التي تنص على استدعاء بن سلمان، و13 آخرين، وأظهرت موعداً نهائياً لهم للرد على الدعوى.
وجاء في نص مذكرات الاستدعاء الموجهة إلى بن سلمان والـ13 الآخرين، أنه "تم رفع دعوى قضائية ضدك. في غضون 21 يوماً بعد إرسال هذا الاستدعاء إليك (دون احتساب اليوم الذي تلقيته فيه)... يجب أن تقدم للمدعي رداً على الشكوى المرفقة أو التماساً بموجب المادة 12 من القواعد الفيدرالية للإجراءات المدنية".
ويعتبر الاستدعاء إخطاراً رسمياً بوجود دعوى قضائية، يدعو الأفراد الذين تتم مقاضاتهم للمثول أمام المحكمة.
ووجَّه الجبري اتهامات إلى بن سلمان ومستشاريه (حاليين وسابقين)، قائلاً إنه تم إرسال "فرقة اغتيال" من المملكة إلى كندا "للقضاء عليه" في أكتوبر 2018، بعد أيام من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وجاء في نص الدعوى أن "قلة على قيد الحياة يعرفون الكثير عن بن سلمان كما يعرف الدكتور سعد (الجبري)".
وذكر الجبري في دعواه القضائية أسماء عديد من أفراد "فرقة النمر" المزعومة، بينهم اثنان من المتهمين بالوقوف وراء قتل خاشقجي في أكتوبر 2018.