زعمت دراسة جديدة أن معدن الكالسيوم الموجود في عظامنا وأسناننا تكوّن على الأرجح نتيجة انفجار النجوم وإطلاقها كميات هائلة من هذا المعدن في جميع أنحاء الكون.
وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أشارت الدراسة التي أجراها ما يقرب من 70 باحثاً من أكثر من 15 دولة حول العالم إلى أن نصف الكالسيوم الموجود في الكون جاء نتيجة انفجار النجوم الكبيرة الغنية بالمعدن.
من المعروف أيضاً أن هذه الانفجارات تخرج عناصر ثقيلة أخرى، مثل الذهب والبلاتين. لكن الكالسيوم طالما شكل لغزاً كبيراً للعلماء.
واستخدم الباحثون مرصد سويفت الفضائي لرصد الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية للبحث عن الكالسيوم بعد نحو 10 ساعات من انفجار نجم مستعر (وهو نوع من النجوم المتفجرة لكنه يكون أكثر سطوعاً وانفجاره أكبر وأقوى بآلاف المرات).
وكانت انبعاثات الأشعة السينية الناتجة عن الانفجار مرئية فقط لمدة خمسة أيام تقريباً قبل اختفائها. وخلال هذه الأيام بحث الفريق العناصر الناتجة عن الانفجار.
ووجد الباحثون أن الحرارة والضغط الناتجان عن انفجار النجوم، خاصة النجوم المستعرة، تدفعان التفاعل الكيميائي الذي يولد الكالسيوم. ويتم بعد ذلك إطلاق الكالسيوم على نطاق واسع في غضون ثوانٍ.
وقالت رافايلا مارغوتي، الأستاذة المساعدة في الفيزياء وعلم الفلك في كلية واينبرغ للفنون والعلوم، وكبيرة مؤلفي الدراسة: «إن هذا التفاعل الكيميائي ينتج عن محاولة هذه الانفجارات تبريد ذاتها والتخلي عن طاقتها. وانبعاث الكالسيوم هو الطريقة الفعالة للقيام بذلك».
وأكدت الدراسة أن نصف الكالسيوم الموجود في الكون، بما في ذلك الكالسيوم الموجود في أسناننا وعظامنا، نتج في اللحظات الأخيرة من انفجار النجوم.
ونشرت الدراسة يوم (الأربعاء) الماضي في مجلة الفيزياء الفلكية.