كشفت العديد من الدراسات، أن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، الذي ينتج بسبب كثرة الدهون في الجسم، قد تتسبب أيضًا بمرض الزهايمر.
ويعد الارتباط بين السكري والزهايمر قويًا جدًا، حيث يصف البعض الزهايمر بأنه ”داء السكري من النوع الثالث“، وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
ووجدت دراسة أجريت مؤخرًا على الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، أن 81% منهم مصابون بمرض السكري أو لديهم ارتفاع في مستويات السكر في الدم، المعروف باسم مقدمات السكري.
وتوصلت دراسة حديثة، إلى أن معالجة مرض السكري من النوع الثاني مبكرًا، قد تغير قواعد المرض، وتمنع الإصابة بأمراض الدماغ، وتفتح الباب أمام علاجات جديدة محتملة للخرف أيضًا.
ووجدت الدراسات، أن أدوية داء السكري يمكن استخدامها لعلاج مرض الزهايمر، وقد تبطّئ تقدم المرض، ولكن في الوقت الحاضر، تتعامل أدوية مرض الزهايمر مع الأعراض فقط.
ويعتقد الباحثون الآن، أن الخرف يعد جزءًا من مجموعة الأمراض المرتبطة بمرض التمثيل الغذائي، مثل: أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري من النوع الثاني، والتي تحدث معًا وترتبط ارتباطًا وثيقًا وكل منها يؤثر على الآخر، ويمكن أن يكون الأمر سهلًا عن طريق اتباع فقدان الوزن وتناول الطعام الصحي.
من جانبه، قال الدكتور إيفان كويشيف، وهو باحث إكلينيكي في مرض الخرف في جامعة أكسفورد:“هناك أدلة تفيد بأن مرض السكري يجعل عملية الخرف أسوأ“، مشيرًا إلى أن المرضى يستطيعون اتخاذ خطوات للتخفيف من هذه المخاطر.
وأضاف:“بالنظر إلى أن عملية الخرف بأكملها تبدأ قبل 10 إلى 15 عامًا، أي قبل ظهور الأعراض الأولى، نحتاج إلى البدء في السيطرة على هذه العوامل في منتصف العمر“.