توفّر هيئة كهرباء ومياه دبي ضمن مبادرة «الحياة الذكية» مجموعة من الخصائص الذكية لتمكين المتعاملين من مراقبة استهلاكهم للكهرباء والمياه، واتخاذ الخيارات الذكية لترشيد الاستهلاك بشكل استباقي ودون الرجوع إلى الهيئة لإثراء تجربتهم وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة.
وتهدف المبادرة إلى رفع مستوى وعي المتعاملين حول مفاهيم الفوترة والاستهلاك عبر تقديم معلومات واضحة عن الفواتير ومكوناتها الرئيسة، وتوضيح الأسباب التي تؤدي إلى رفع الاستهلاك مثل اختلاف حجم الاستهلاك في المواسم المختلفة، والأجهزة ذات الاستهلاك المرتفع مثل مكيفات الهواء، وتسريبات المياه، وملء أحواض السباحة أو وجود توصيلات عدة في المنزل على العداد الذكي نفسه. كما توفر المبادرة لوحات رقمية لمراقبة الاستهلاك عبر تطبيق الهيئة الذكي وموقعها الإلكتروني، إضافة إلى تقديم نصائح لترشيد الاستهلاك ووضع خطط استباقية في هذا الخصوص.
وتعتمد المبادرة على دعم تنفيذ واعتماد آلية استباقية في التفاعل مع المتعاملين ممن لديهم عدادات كهرباء ومياه ذكية، حيث تتيح لهم مراقبة استهلاكهم والحصول على تقارير استهلاك سنوية وشهرية ويومية، واختيار التاريخ والوقت الذي يناسبهم لإجراء زيارة ميدانية وتحديد المكان بدقة، والاستفادة من أداة تعقب شاملة لحالة طلب الخدمة، وذلك من خلال برنامج «نهجي المستدام»، الذي يتيح للمتعاملين في القطاع السكني مقارنة متوسط استهلاكهم الشهري للكهرباء والمياه مع متوسط استهلاك المنازل المماثلة ذات الكفاءة العالية في المنطقة، بهدف تشجيعهم على اتخاذ قرارات مدروسة بناءً على بيانات ومعلومات محدثة، وبالتالي تشجيع التنافس الإيجابي بين المتعاملين لترشيد الاستهلاك.
وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة سعيد محمد الطاير: «تعمل الهيئة وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتعزيز ثقافة الترشيد والمحافظة على الموارد الطبيعية. وبوصفها مؤسسة حكومية مسؤولة مجتمعياً، تطلق الهيئة على مدار العام مجموعة من المبادرات والبرامج الترشيدية المعتمدة على أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة، لتمكين المتعاملين من رفع كفاءة استهلاك الكهرباء والمياه وتبني نمط حياة مستدام».