قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن صادرات نفط بلاده لن تعتمد في نقلها على مضيق هرمز والخليج بداية من عام 2021.
وأردف روحاني، خلال لقاء مع مديري المحافظات بشأن "القفزة بالإنتاج": "صادرات نفطنا لن تعتمد على مضيق هرمز في المستقبل، وذلك بعد تنفيذ مشروع مد خط أنابيب من منطقة غورة على الخليج إلى جاسك على بحر عُمان بطول ألف كيلومتر"، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
ولفت روحاني إلى أن علي خامنئي، مرشد الثورة الإيرانية، وصف المشروع البالغة تكلفته ملياري دولار، بأنه "الأكثر استراتيجية".
وعبر المشروع، المقرر الانتهاء من تنفيذه في 20 مارس 2021، سيُنقَل مليون برميل من النفط الخام يومياً من غورة إلى جاسك.
من جانب آخر، أوضح روحاني أن "رئيس دولة أخبره أنه عندما اصطفت الدول الأوروبية للاستثمار في إيران بعد الاتفاق النووي، كانت الأنظمة الرجعية بالمنطقة مُغتاظة جداً وتآمرت لتقويض الاتفاق، ومن ثم جاء شخص عديم الخبرة إلى البيت الأبيض".
وأكمل الرئيس الإيراني: "ترامب كان يقول سنفرض الاستسلام على إيران بالحظر خلال 3 أشهر، لكنه أدرك أنه أخطأ في حساباته"، مُعتبراً أن "الأعداء كانوا يريدون تدمير إيران، وكانوا يظنون أنهم من خلال الحظر سيدفعونها إلى الاستسلام".
وبيّن روحاني: "يقولون (الأمريكيون) إنهم مستعدون للتفاوض، هذا الكلام غريب! فما معنى هذا الكلام؟ من الذي كسر طاولة المفاوضات وانسحب وأضرم النار في غرفة التفاوض؟ هم من فعلوا ذلك".
ويوم الاثنين، قال مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون العسكرية، يحيى صفوي، إن علاقة بلاده مع الإمارات تحسنت، وإن طهران مستعدة للحوار مع السعودية دون شروط إذا وافقت على ذلك.
وأكد صفوي، في تصريحات لشبكة "الجزيرة"، أن مواقف أبوظبي من بلاده تغيرت، مطالباً الرياض بالاعتراف بـ"فشل" حربها في اليمن، وطالبها باتباع سياسة جديدة، مؤكداً أن ما يحدث باليمن فوضى عسكرية عبثية تتحمل السعودية مسؤوليتها أولاً.
وتتهم الرياض النظام الإيراني بزعزعة استقرار منطقة الخليج، وتقول إنه يدعم مليشيات مسلحة تستهدف أمنها وأرضها، وقد دعمت جميع الإجراءات العقابية التي فرضتها الولايات المتحدة ضد طهران خلال السنوات الأربع الماضية.