أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، استجابة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي (المدعوم إماراتياً) لطلب وقف إطلاق النار الشامل، مشيراً إلى أن الطرفين وافقا على عقد اجتماع في المملكة.
وقال المتحدث باسم التحالف، العقيد تركي المالكي، في بيان نقلته وكالة (واس) السعودية، إن الطرفين استجابا لوقف إطلاق النار، وقبلا بعقد اجتماع في السعودية لبحث استكمال "اتفاق الرياض" بشكل عاجل، لكنه لم يحدد موعد الاجتماع.
وأشار المتحدث باسم التحالف إلى أن هذه الخطوة جاءت في ضوء التطورات الأخيرة في جزيرة سقطرى ومحافظة أبين (جنوب اليمن)، مطالباً بـ"إعادة الأوضاع إلى طبيعتها في سقطرى، ووقف إطلاق النار في أبين وتجنب التصعيد في كل المحافظات اليمنية بما في ذلك التصعيد الإعلامي".
ولفت إلى أن "التحالف سيقوم بنشر مراقبين على الأرض في أبين لمراقبة وقف إطلاق النار الشامل وفصل القوات". فيما لم تعلق الحكومة أو المجلس الانتقالي بعد على هذا الإعلان الصادر من التحالف.
وجاء الإعلان بعد معارك دارت هذا الأسبوع بين الطرفين في مدينة حديبو عاصمة محافظة سقطرى، التي تمكنت قوات الانتقالي من السيطرة عليها بعد انسحاب نقاط التفتيش السعودية منها.
وفي نوفمبر 2019، وقعت الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي "اتفاق الرياض" الذي أنهى قتالاً دار بينهما شهراً كاملاً، وتضمن الاتفاق 29 بنداً لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في الجنوب اليمني.
لكن الاتفاق لم يصمد أمام المعارك المتقطعة التي يخوضها الطرفان بسبب محاولة قوات الانتقالي السيطرة على سقطرى، في حين يتهم كل طرف الآخر بالمسؤولية عن عدم إتمام الاتفاق.
ولم يجتمع الطرفان في الرياض منذ توقيع الاتفاق، فيما فشلت عدة اجتماعات في اليمن، برعاية التحالف، في حلحلة الأزمات الناتجة عن تأخر تنفيذ بنود الاتفاق.
وسيطرت قوات الانتقالي الجنوبي على مركز محافظة سقطرى، الجمعة الماضية، ولا تزال المواجهات مع القوات الحكومية على مقربة من مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، دائرة منذ مايو الماضي.