طالبت منظمة "أوكسفام" الدولية الإنسانية، الثلاثاء، المجتمع الدولي بوقف بيع الأسلحة إلى السعودية والأطراف المتحاربة باليمن.
جاء ذلك في تصريح أدلى به خوسيه ماريا فيرا، المدير التنفيذي لمنظمة "أوكسفام" الدولية، نشره مكتب المنظمة في اليمن عبر حسابه الرسمي بموقع فيسبوك.
وقال "فيرا" إن الحل الدائم والوحيد لليمن يكمُن في وقف إطلاق النار.
وأضاف: "يحتاج المُجتمع الدولي إلى وقف جميع عمليات بيع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية أو للأطراف المُتحاربة، وأن يبذل قُصارى جهده للضغط على جميع الأطراف للموافقة على وقف إطلاق النار والعودة إلى مفاوضات مُجدية هدفها الاساسي هو الوصول الى حل سلمي".
وفي السياق ذاته، أشار "ماريا فيرا" إلى أن "تعهدات الجهات المانحة لليمن تفشل في مواكبة الحاجة المتزايدة في البلاد".
وأضاف: "يواجه اليمن بالفعل أكبر أزمة إنسانية في العالم بعد أكثر من 5 سنوات من الصراع، ويواجه الآن تفشي فيروس كورونا، في حين أن نصف المرافق الصحية بالكاد تعمل بكامل طاقتها".
وتابع: "تم استبعاد بشكل ملحوظ أصوات المنظمات اليمنية التي تعمل في الخطوط الأمامية لمُواجهة هذه الأزمة من هذا المؤتمر(مؤتمر المانحين)".
وشدد على أنه يجب توفير الأموال التي تم التعهد بها على الفور لتوفير المساعدة المُنقذة لحياة لملايين من الأشخاص الذين اضطروا للفرار من ديارهم أو يعانون من المرض أو يواجهون الجوع.
والثلاثاء، انطلقت فعاليات مؤتمر افتراضي تنظمه الأمم المتحدة والسعودية، لحشد الدعم المالي للجهود الإنسانية في اليمن، بمشاركة أكثر من 130 دولة ومؤسسة دولية مانحة.
وتحذر الأمم المتحدة من أن النقص في حجم المساعدات الغذائية، سيزيد من شبح المجاعة، في ظل اعتماد ملايين العائلات اليمنية على تلك المساعدات.
ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع في اليمن أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.