تقوم شركة مايكروسوفت بتسريح عشرات الصحفيين والعاملين بمجال التحرير الصحفي في موقع "مايكروسوفت نيوز" (Microsoft News) و"إم إس إن" (MSN).
ويعد هذا التسريح الأخير أحد خطوات مايكروسوفت في اتجاه الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لاختيار الأخبار والمحتوى المقدم على موقع إم إس إن. كوم (MSN.com)، وفي تطبيقات مايكروسوفت نيوز التابعة للشركة.
ويعمل العديد من الصحفيين المسرحين في قسم البحث والإعلانات والأخبار، المعروف اختصارا بـ"إس أي إن إي" (SANE)، ويتم التعاقد معهم كمحررين بشريين للمساعدة في اختيار القصص.
وقال متحدث باسم مايكروسوفت -في بيان- "مثل جميع الشركات، نقوم بتقييم أعمالنا بشكل منتظم"، وأضاف "يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة الاستثمار في بعض الأماكن، وإعادة الانتشار في أماكن أخرى".
وتقول مايكروسوفت إن عمليات التسريح من العمل لا ترتبط مباشرة بجائحة فيروس كورونا، حيث تضررت الشركات الإعلامية في جميع أنحاء العالم بشدة بسبب انخفاض عائدات الإعلانات عبر التلفزيون والصحف والإنترنت وغيرها.
وذكر موقع بيزنس إنسايدر (Business Insider) موضوع التسريح لأول مرة الجمعة الماضي، حيث قال إن نحو خمسين وظيفة تأثرت في الولايات المتحدة، في حين أفادت صحيفة ذي غارديان (The Guardian) البريطانية بأن نحو 27 موظفا تركوا وظائفهم في المملكة المتحدة، بعد أن قررت مايكروسوفت التوقف عن توظيف البشر لتنظيم المقالات على صفحاتها الرئيسية.
وتعمل مايكروسوفت في مجال الأخبار منذ أكثر من 25 عاما، فقد بدأت هذا المجال بعد إطلاق موقع "إم إس إن" عام 1995. وقبل عامين تقريبا أطلقت "مايكروسوفت نيوز"، حيث أعلنت وقتها وجود أكثر من ثمانمئة محرر يعملون من خمسين موقعًا حول العالم.
وتتجه مايكروسوفت تدريجيا نحو الذكاء الاصطناعي في الأشهر الأخيرة، وتشجع الناشرين والصحفيين على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي أيضًا. وهي تستخدم تقنيتها للذكاء الاصطناعي (Microsoft AI) للبحث عن المحتوى، ثم معالجته وتصفيته، وحتى اقتراح صور للمحرر البشري.
كانت مايكروسوفت تستخدم المحررين لتنظيم أفضل الأخبار من مجموعة متنوعة من المصادر لعرضها على أخبار مايكروسوفت و"إم إس إن" ومايكروسوفت إيدج.