تظاهر عشرات من المصريين العالقين في قطر أمام مقر سفارة بلادهم بالعاصمة الدوحة، مطالبين القاهرة بإعادتهم إلى وطنهم.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو للمحتجين الذين علقوا في قطر وتسببت أزمة فيروس كورونا في انقطاع بعضهم عن العمل.
ورفع المحتجون جوازات سفرهم، وسط هتافات تطالب بإرجاعهم إلى البلاد، ومنها: "واحد اثنين السفارة فين"، و"عايزين نروح (نريد العودة)".
كما رفعوا لافتات مكتوباً عليها: "أنا مليش دعوة بالسياسة (لا دخل لي بالسياسة)، عايز أروح (أريد العودة) لبلدي وأهلي".
ومع انتشار فيروس كورونا وتأثيره على المستوى الاقتصادي، اتجهت بعض الشركات إلى تقليص العمالة، ما أدى إلى عدم تجديد عقود عدد كبير من العاملين من المصريين في دول الخليج.
ومطلع أبريل الماضي، نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر مسؤول في دولة قطر قوله: إن "الجهات المعنية في البلاد خصصت طائرة لنقل مصريين (لم يحدد عددهم) إلى بلدهم، لكنها فوجئت برفض السلطات المصرية استقبالهم دون تقديم أية أسباب".
ورفضت السلطات المصرية حينها استقبال طائرة إسبانية استأجرتها الدوحة لنقل هؤلاء العمال، قبل أن تقلع بدعوى توقف حركة الطيران الدولي في مطار القاهرة بسبب الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا.
وتشهد العلاقات بين قطر ومصر توتراً، منذ أن قطعت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في يوينو 2017، علاقاتها مع الدوحة، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربع بمحاولة "فرض الوصاية على قرارها الوطني".