أكد المبعوث الأمريكي المكلف بالملف الإيراني براين هوك، أن التزام بلاده بأمن دول الخليج الحليفة لم يتغير على الإطلاق.
وجاء تصريح هوك، في مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، وسط توقعات بتحول موقف القوات الأمريكية في المنطقة بعد قرار واشنطن سحب بطاريات صواريخ “باتريوت” وجنود لها من السعودية.
وأوضح المبعوث الأمريكي أن “هذا القرار لا يعني أن إيران لم تعد تشكل تهديدا، فنسبة تواجد قواتنا تزيد وتقل حسب الظروف، لكن مهامنا ثابتة، ولم تتغير على الإطلاق”.
وأضاف: “نقف مع شركائنا وحلفائنا في المنطقة، ونقوم بكل ما في وسعنا لحماية المصالح الأمريكية، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعاد ردعا عسكريا يمكن الاعتماد عليه في الدفاع عن الذات”.
وأشار هوك إلى أن واشنطن أبرمت عددا من صفقات الأسلحة مع السعودية “وسنستمر في دعم أمنها”.
ورأى المبعوث الأمريكي أن “ما يقوم به الرئيس ترامب هو تعزيز قدرات السعودية حتى تكون في وضع أفضل لتقاسم أعباء التصدي لما وصفه بالعدوان الإيراني”.
وقال: “السعودية تحظى بدعم كبير من دول حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما من الدول التي فعلت ما في وسعها بعد هجوم إيران على السعودية الذي استهدف أكبر منشأة في العالم لتكرير النفط”.
والخميس، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن “واشنطن ستسحب بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ من السعودية”.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن “قررت إزالة 4 بطاريات باتريوت، وسحب عشرات العسكريين الذين أرسلتهم بعد الهجمات على منشآت النفط السعودية العام الماضي”.
وأضافت أن سربين من الطائرات المقاتلة الأمريكية غادرا المنطقة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس أيضا خفض التواجد البحري الأمريكي في الخليج العربي قريبا.
ولفتت إلى أن تلك القرارات تستند إلى أن إيران “لم تعد تشكل تهديدا مباشرا للمصالح الاستراتيجية الأمريكية”.
ففي مايو/ أيار 2019، تعرض خط أنابيب قرب العاصمة الرياض لهجوم بطائرات مسيرة، أعقبه آخر في أغسطس/ آب من نفس العام، استهدف حقل الشيبة شرقي المملكة، وهجوم ثالث استهدف منشآت “أرامكو” النفطية في بقيق وخريص شرقي المملكة، في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.
وتعتقد مصادر أمريكية أن الهجمات على منشآت “أرامكو” نفذتها طائرات مسيرة وصواريخ باليستية يمكن التحكم بها عن بُعد، ذكر مسؤولون سعوديون في التحالف العربي أن الكشف الأولي على أجزاء من حطام الصواريخ يشير إلى أنها إيرانية الصنع.
من جهتها، تنفي إيران الاتهامات الأمريكية بمسؤوليتها عن تلك الهجمات.