قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قام بمخاطرة كبيرة من خلال تحدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شريكه الاستراتيجي والمدافع الرئيسي عنه على الساحة الدولية، مع خططه لإغراق سوق النفط العالمي.
ونقلت الصحيفة عن رجل أعمال فرنسي لم تذكر اسمه، قوله: “هذا هو الخطأ الرئيسي لمحمد بن سلمان خلال هذه الأشهر من الأزمة. فقد حطّم تحالفه مع ترامب -الرجل الذي يدين له ببقائه- وأضعف صناعة النفط الأمريكية، التي ستعاني قبل أن تتعافى، كما أنه جعل نفسه في مواجهة العديد من جماعات الضغط الاقتصادية في واشنطن”.
وأشارت لوفيغارو إلى أن الإنذار الذي وجهه الرئيس الأمريكي إلى ولي العهد السعودي يوم 2 أبريل/ نيسان الماضي لتحذيره من مغبة أنه في حال عدم تخفيض المملكة لإنتاج النفط، سيسحب القوات الأمريكية منها، أربك الأمير السعودي المتهور، والذي يبدو أنه “نسي أن ترامب ذهب بعيدا لحمايته في جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي”، كما نقلت الصحيفة عن دبلوماسي لم تذكر اسمه.
ومضت “لوفيغارو” بالقول إن انخفاض الطلب على النفط، الناجم عن “الخطوة الدبلوماسية الخاطئة” لبن سلمان وأزمة وباء كورونا العالمية، تقرعان جرس نهاية المشاريع الكبرى التي أعلن عنها ولي العهد السعودي لتبرير استحواذه على السلطة، كما تنقل الصحيفة عن المختص مارك مارتينيز.
لكنّ ذلك، لم يمنع الرياض من مواصلة مساعيها لشراء نادي نيوكاسل الإنكليزي لكرة القدم، بحسب الصحيفة، معتبرة أن هناك تفسيراً واحداً فقط لذلك “تندرج ضمن صراع الأنا مع الدول الأخرى في الخليج.. قطر التي تملك نادي باريس سان جرمان، والإمارات العربية المتحدة، التي تملك نادي مانشستر سيتي”.
وأشارت لوفيغارو أيضا في هذا المقال إلى “عودة نظام بن سلمان إلى عاداته أو طبيعته”، خلال الأيام الأخيرة، مشيرة إلى قتل قوات الأمن لعبد الرحمن الحويطي على خلفية انتقاده لتهجير أبناء قبيلته من منازلهم في المنطقة التي ستشهد تشييد مشروع مدينة نيوم الضخم. ثم بعد ذلك وفاة الحقوقي المعروف عبد الله الحامد في السجن، بعد أيام من تدهور حالته الصحية.