قال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، الأحد، إن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، متمسك بتمرده، ويحاول تفجير الوضع في محافظة أرخبيل سقطرى.
جاء ذلك خلال لقاء عقده الحضرمي مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى اليمن، (بمقر إقامته) في الرياض، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.
وحول إعلان المجلس الانتقالي “إدارة ذاتية للجنوب”، في 25 من أبريل الماضي، قال الحضرمي، إنها “خطوة متهورة” و”استمرار للتمرد المسلح”.
وأكد أن المجلس “لا يزال مصراً على الاستمرار في تمرده ومحاولة فرض إجراءات غير قانونية للاستحواذ على موارد الدولة”.
وأشار إلى دعم “الانتقالي” وحدة متمردة على الدولة لتفجير الوضع في محافظة أرخبيل سقطرى.
وأوضح الحضرمي، أن “أية محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في سقطرى أو أي من الأراضي اليمنية مرفوضة وستبوء بالفشل لا محالة”.
والجمعة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية من جهة، ومتمردين ومسلحين تابعين للمجلس الانتقالي، عقب محاولة الأخير اقتحام مدينة حديبو عاصمة سقطرى، إلا أن القوات الحكومية تمكنت من إفشال المحاولة التي تعد الثانية خلال يومين.
وتأتي هذه التطورات في سقطرى (تقع في إطار ما يعرف بالمحافظات الجنوبية)، عقب إعلان الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها “إدارة ذاتية للجنوب”، وسط رفض عربي ودولي.
وفي نوفمبر 2019، وقّعت الحكومة والمجلس الانتقالي، عقب شهر من اقتتال، اتفاقا عُرف بـ”اتفاق الرياض” يتضمن 29 بندا لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في الجنوب، غير أن الطرفين يتبادلان الاتهامات بشأن المسؤولية عن عدم تنفيذ الاتفاق.