في ظل المعلومات المتغيّرة باستمرار حول وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، يشعُر العديد من الأشخاص بالتوتر والقلق المتزايدين. وتقول مستشارة العلاقة بين العقل والجسم في إدارة برنامج الطب والصحة المتكامل في مايو كلينك (Mayo Clinic) في دبي، كريستين لوثمان، إنه في هذه الفترة بالذات«ليس من الجيد الشعور بالقلق، وإنه ليس بالأمر السيئ أيضاً». وتضيف: «يدعونا القلق الصحيُّ إلى اتّخاذ الإجراءات حتى نكون آمنين، ونقدّم الرعاية للأشخاص الذين نحبُّهم، وأن نعيش تجربة الظروف الحالية بقدرتنا على التحلِّي بالمرونة وسهولة التكيُّف».
وتضيف لوثمان: «يوجد العديد من الاستراتيجيات التي من شأنها المساعدة على إدارة القلق، وأوصي بتطوير إحدى ممارسات الرعاية الذاتية، مثل تسجيل اليوميات، وممارسة التمارين الرياضية، واليوغا، والتأمُّل، والصلاة». وتتابع لوثمان: «إن الطريقة الأخرى للتأقلم مع القلق هي ممارسة التركيز الذهني».
ويتمثَّل التركيز الذهني في توجيه الاهتمام لغرض محدَّد في اللحظة الحالية. وأنا أؤمن بأن التركيز الذهني هو أداة قوية يمكننا استخدامها في الوقت الراهن.
وتُضيف لوثمان أن التركيز الذهني يدور حول التركيز والوعي. كما تقول: «إن أفضل طريقة يمكنني التواصل من خلالها هي عدم تشتيت الانتباه، وأن أكون حاضرة، وأن أشترك في عملية التواصل البصري».
ومن أجل تهدئة الجسم والعقل، تقترح لوثمان ممارسة التأمُّل الموجَّه، وهو ممارسة التركيز المسترخي، حيث تتَّبع تعليمات يقدِّمها لك راوٍ في ما يتعلق بالتنفُّس والتصوُّر، كما أن تمارين التنفُّس مهمة أيضاً، خصوصًا للأطفال الأصغر سنّاً.
وتقول لوثمان: «يمكن ممارسة هذه التمارين ثلاث أو أربع مرات في اليوم. ومن الممكن ألا تُمارِس التأمُّل بأكمله، ولكن حتى إذا كان بإمكانك إجراء تمارين التنفس 10 مرات، فمن الممكن أن تكون كافية لملاحظة التغيُّر في تجربتك الداخلية».