أثار العشرات من المصريين المخالفين لقانون الإقامة في الكويت والمتواجدين داخل مركز للإيواء في منطقة كبد، فجر اليوم الاثنين، حالة من الشغب وقد حاول البعض مهاجمة قوات الأمن، وهو ما دفعها إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، في حين تقدمت السفارة بالمصرية بالاعتذار للداخلية الكويتية.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها، إن الأجهزة الأمنية المعنية "قامت بفض الشغب والفوضى الذي قام بها عدد من الجالية المصرية الموجودين في مراكز الايواء المخصصة لهم مطالبين السلطات المصرية الاستجابة لطلب عودتهم الى بلادهم".
وأضافت أنه "فور حدوث الشغب والفوضي تدخل رجال الأمن على الفور وتم السيطرة عليهم وضبط عدد منهم وتحويلهم إلى جهة الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. كما حضر ممثلون من السفارة جمهورية مصر العربية وإبلاغ رعاياهم بأنه سوف تبدأ السفارة المصرية بإعداد جداول رحلات العودة وإجلائهم إلى بلادهم هذا الأسبوع لجميع مخالفي الإقامة وفق الإجراءات المتبعة والبروتوكولات الخاصة بعملية الاجلاء"،
وذكر بيان الداخلية أن السفارة المصرية تقدمت بإعتذار عما صدر من أعمال شغب داخل مواقع الايواء، وأكدت أنها ستتخذ إجراءات جادة في حل هذه المشكلة".
وأكد الداخلية على أن التعليمات الصادرة لرجال الأمن "واضحة وصريحة وتنص على التعامل بحزم مع مثيري الشغب"، مشيرة إلى أن "الأجهزة الأمنية لن تسمح بالفوضى أو بتجاوز القانون". داعية جميع المخالفين في مراكز الإيواء على الالتزام بالقانون، مؤكدة في الوقت ذاته أنها ستتخذ أقصى الإجراءات القانونية المتبعة مع المخالفين للقوانين .
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر قيام العشرات من المصريين المخالفين للإقامة بالتجمهر، ومحاولة الاعتداء على الأجهزة الأمنية الكويتية.
بدوره، شدد وزير الداخلية الكويتي، أنس الصالح، على أن "من يحاول المس بأمن الكويت سيتم الوقوف له"، مشيداً بالجهود التي قامت بها الأجهزة الأمنية في بسط الأمن.
ونقلت صحيفة "القبس" المحلية، عن مصادر أمنية، أن المخالفين والذين يتواجدون منذ أكثر من 3 أسابيع داخل مراكز الإيواء تجمعوا وطالبوا بسرعة إنهاء إجلائهم، ورددوا هتافات تندد بتعامل حكومتهم معهم.
وأكدت المصادر، أن ترحيلهم إلي دولهم لا دخل للكويت به، والتأخير عائد إلى إغلاق المجال الجوي المصري وعدم وجود رحلات طيران لنقلهم.
وشددت المصادر، علي أن "أمن الكويت خط أحمر، والتعليمات الصادرة لرجال الأمن واضحة وصريحة وتنص على التعامل بحزم مع مثيري الشغب".
كذلك، أكدت مصادر مطلعة أن وزارة الخارجية ستجتمع مع سفير مصر طارق القوني اليوم، لحث الجانب المصري على ضرورة تهدئة أبناء الجالية في البلاد وعدم تكرار ما حدث من فوضى.
وبينت المصادر أن الخارجية ستطالب القوني بضرورة التوضيح لمخالفي الإقامة من الجالية المصرية بأن استئناف عملية الإجلاء قريبة وستشمل جميع الفئات دون أي تأخير، بحسب الموقع الإخباري "الخليج أونلاين".