ألقت مقاتلات التحالف العربي قنابل ضوئية تحذيرية فوق مقر فرقة عسكرية بمحافظة سقطرى جنوبي اليمن، يسيطر عليه متمردون تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي.
وقال مسؤول محلي، لوكالة الأناضول، إن طيران التحالف بقيادة السعودية، حلق فوق مقر قيادة اللواء أول مشاة بحري في سقطرى، وفتح حاجز الصوت، وأطلق قنابل ضوئية تحذيرية.
وتلك الخطوة أكدها سكان محليون للأناضول أيضا.
وأشار المسؤول، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إلى أن الخطوة رسالة تحذيرية للمتمردين بمقر اللواء لتسليمه إلى القائد الجديد العميد علي أحمد، الذي عينه الرئيس عبد ربه منصور هادي، السبت.
وأوضح أن الساعات القادمة ستكشف عن استجابة المتمردين أو رفضهم لتسليم مقر اللواء.
والقائد الجديد ينحدر من سقطرى، وكان قائدا للنقطة البحرية بالمحافظة (قوات تتبع البحرية اليمنية).
ووفق مراقبين، من المتوقع أن يواجه القرار عقبات أمام تنفيذه في ظل مواصلة 5 كتائب من اللواء المذكور، تمردها على الحكومة إثر إعلان ولائها لـ"الانتقالي" المدعوم إماراتيا، إضافة إلى سيطرة مسلحي الأخير والمتمردين على مقر قيادته.
والأسبوع الماضي، عينت الحكومة العميد ناشر باجري (من محافظة حضرموت) قائدا للواء نفسه.
إلا أن محاولات تسليمه قيادته فشلت عقب رفض وعرقلة رئيس أركان اللواء، والقائم بأعمال قائده العميد ناصر قيس (من محافظة أبين)، وتسليم الأخير مقر القيادة للمتمردين ومسلحي "الانتقالي"، وفق مسؤول حكومي يمني تحدث آنذاك.
وتأتي هذه التطورات في سقطرى الواقعة ضمن ما يعرف بالمحافظات الجنوبية، عقب إعلان المجلس الانتقالي، السبت الماضي، تدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب"، وسط رفض عربي ودولي.