قالت منظمة “ريبريف” المعنية بحقوق الإنسان في بريطانيا في تقرير لها، إن أحكام الإعدام تضاعفت في السعودية خلال السنوات الخمس الأخيرة، وطالت 37 شخصا قبل نحو عام لـ”دوافع سياسية”.
ونقلت صحيفة “التايمز” البريطانية، تقريرا للمنظمة يفيد بأن السلطات في المملكة نفذت 423 حكم إعدام بين عامي 2009 و2014.
وأضافت المنظمة أن تنفيذ أحكام الإعدام في المملكة تضاعفت بين عامي 2015 و2020؛ حيث تم إعدام 800 شخصا.
ولفتت إلى أنّ 186 شخصا تم إعدامهم في السعودية في العام 2019 وحده، بينهم 37 سعوديا قتلوا في إعدام جماعي في 23 أبريل/ نيسان من العام ذاته لـ”دوافع سياسية”.
وأشارت إلى أن اثنين من الـ37 كان عمرهما 16 و17 عاما عند القبض عليهم على خلفية مشاركتهم في مظاهرة مناهضة للحكومة وأدينا بـ”الإرهاب”.
وقالت وزارة الداخلية السعودية، في أبريل 2019، إنها اتخذت قرار إعدام الأشخاص الـ37 “بعد إدانتهم بتهم متصلة بالإرهاب وإشاعة الفوضى والإضرار بالسلم وتبني فكرا متطرفا”.
وفي السياق ذاته، وثقت “ريبريف” إعدام السعودية ما لا يقل عن 58 أجنبيا أيضا خلال 2019؛ إثر إدانتهم بـ”نشر المذهب الشيعي في البلاد”، وهي تهمة تصنف جريمة في المملكة.
وأرجعت “ريبريف” تزايد أحكام الإعدام في السعودية جزئيا إلى عدد الأشخاص المتهمين بـ”ارتكاب جرائم ذات دوافع سياسية”.
وفي مارس الماضي، أكد رئيس قسم حقوق الإنسان في الوفد السعودي بالأمم المتحدة، مشعل البلوي، أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ43 المنعقدة في جنيف، أن القضاء في بلاده “أعطى المتهمين في قضايا الإرهاب وتمويله جميع الضمانات التي حفظتها لهم الشريعة الإسلامية، والتي تتوافق مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان”.
وشدد البلوي على أن النظام القضائي في السعودية “يمنح المتهمين جميع الضمانات القضائية التي تتطلبها إجراءات المحاكمة العادلة”، وفق ما نقلت عنه صحيفة “الشرق الأوسط” المحلية.