نفت قطر صحة تقرير لمنظمة العفو الدولية عن أوضاع عمال رحلتهم الدوحة إلى بلادهم؛ لـ"تورطهم في أنشطة غير قانونية".
وقال مكتب الاتصال الحكومي القطري، في بيان: "منذ بداية أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19) عالميًا، خصصت منظمة العفو الدولية قدرًا غير منطقي من الوقت والموارد لتوجيه ادّعاءات لا أساس لها من الصحة ضد قطر."
وأضاف أن المنظمة "عملت باستمرار على تشويه حقيقة وواقع استجابة قطاع الصحة العامة في الدولة لهذه الأزمة، وأخفقت في الإقرار بالإجراءات العديدة التي تم اتخاذها لحماية صحة وسلامة المواطنين والمقيمين".
وشدد على أن "استجابة قطر للأزمة جاءت وفق أعلى المعايير الدولية المتبعة في قطاع الصحة العامة وفي مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان."
وفي وقت سابق، ذكرت المنظمة في تقرير لها، أن "السلطات القطرية اعتقلت وطردت عشرات من العمال الأجانب، بعد إبلاغهم بأنه سيتم فحصهم للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا".
ودعت المنظمةُ الدوحةَ لـ"ضمان إبلاغ أي عامل محتجز أو مهدد بالطرد بالأسباب والسماح له بالطعن فيها، وإتاحة سبل الانتصاف وجبر الضرر الفعالين لأي عامل انتهكت حقوق، وحماية حق جميع العمال الأجانب في الصحة أثناء أزمة تفشي الوباء".
وقال مكتب الاتصال الحكومي القطري إن "الدوحة قدمت ردًا لمنظمة العفو الدولية حول أسباب ترحيل عدد من العمالة الوافدة إلى بلادهم، حيث تم الكشف عن تورطهم في أنشطة غير قانونية وغير مشروعة، خلال حملات التفتيش الروتينية، التي تقوم بها الدولة لمكافحة تفشي الفيروس".
وبيّن أن "هذه الانتهاكات شملت تصنيع وبيع مواد ممنوعة ومحظورة، بجانب بيع سلع غذائية خطيرة يمكنها أن تشكل تهديدًا كبيرًا على صحة الفرد في حال استهلاكها."
وأوضح أنه "تم اكتشاف هذه الأنشطة غير القانونية قبل الإغلاق الجزئي للمنطقة الصناعية، وبناءً على ذلك، ووفقًا لأحكام القانون، تم ترحيل هذه العمالة إلى بلدهم".
وشدد على أن "تقرير منظمة العفو الدولية تضمن ادعاءات عديدة تتعلق بالظروف التي تم فيها اعتقال الأفراد واحتجازهم."
وزاد بقوله إنه تتم معاملة جميع المعتقلين أو المحتجزين في الدولة بكل احترام وكرامة وإنسانية، وبما يتماشى مع المعايير الدولية.
وسجلت قطر، حتى مساء الأربعاء، 3711 إصابة بالفيروس، بينها 7 وفيات و406 حالات شفاء.
وإجمالًا أصاب الفيروس أكثر من مليونين و73 ألف شخص في العالم، توفى منهم ما يزيد عن 134 ألفًا، وتعافى نحو 509 آلاف، وفق موقع "وورلد ميتر" المتخصص برصد ضحايا الفيروس حول العالم.