أحدث الأخبار
  • 01:46 . برشلونة يذل ريال مدريد برباعية في عقر داره بالدوري الإسباني... المزيد
  • 12:20 . دوري أدنوك.. العروبة والجزيرة يفوزان على بني ياس وخورفكان.. والتعادل سيد مواجهة عجمان والوصل... المزيد
  • 12:03 . الاحتلال يرتكب مذبحة مروعة في بيت لاهيا شمال غزة... المزيد
  • 10:57 . إيران: "إسرائيل" استخدمت المجال الجوي العراقي لمهاجمتنا... المزيد
  • 10:42 . الأرصاد يتوقع انخفاضاً تدريجياً في درجات الحرارة بالإمارات غداً... المزيد
  • 10:24 . جيش الاحتلال ينسحب من مستشفى كمال عدوان مخلفاً شهداء ودماراً واسعاً... المزيد
  • 09:26 . انشقاق خمسة من مستشاري حميدتي عن الدعم السريع... المزيد
  • 09:12 . مانشستر سيتي يتصدر الدوري الإنجليزي بفوز صعب على ضيفه ساوثامبتون... المزيد
  • 07:58 . إيران تستأنف الرحلات الجوية عقب الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 07:47 . الإمارات تفوز برئاسة البرلمان العربي للمرة الثالثة... المزيد
  • 06:48 . عشرات القتلى في هجوم لقوات الدعم السريع وسط السودان... المزيد
  • 01:43 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى أربع دول عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران... المزيد
  • 12:51 . برشلونة وريال مدريد.. كلاسيكو ناري عنوانه "مبابي وفليك"... المزيد
  • 12:25 . مجموعة العمل المالي تدرج لبنان في "القائمة الرمادية"... المزيد
  • 12:14 . الإمارات تعرب عن قلقها من استمرار التصعيد عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران... المزيد
  • 12:02 . السعودية تدين الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران... المزيد

الحب في زمن المرشدين

الكـاتب : سلطان فيصل الرميثي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

سلطان فيصل الرميثي

مصادفةً شاهدت على «يوتيوب» محاضرة للتوعية الأسرية، تلازم فيها الطرح الرديء للمحاضر مع أسلوب المخاطبة بتوجيه الأوامر والتعليمات: «عليك أن تفعل كذا وكذا»، بخلاصة أساء المحاضر في حديثه لإنسانية المرأة ولعقل الرجل دفعة واحدة.

العلاقة الزوجية أبسط من أن ترتبط بفكرة «الحاكم والمحكوم»، وهي لا تشترط خوض معارك يُصنف فيها الزوجان إلى رابح وخاسر، فكل ما تحتاج إليه العلاقة لإنجاحها هو أن نجعل الأشياء تمضي دون أن نُهولها، ومما روي عن الإمام أحمد بن حنبل، أنه قال في زوجته أم صالح: «مكثت أنا وأم صالح ثلاثين سنة لم نختلف أنا وهي في كلمة». في دلالة رائعة تصف تخلّي الرجل عن تعصبه الذكوري، وترك المرأة كبرياءها المُصطنع.

أحد أوجه الإساءة للعلاقة الزوجية وصفها بعقد شراكة نحمّل فيها كلا الطرفين مسؤوليته تجاه الآخر، فتبرمجت عقول الأزواج على حفظ الزلات في سجل للأخطاء يستخدمونها كتهم في حالات الهجوم أو الدفاع، وأشهر تلك التهم الزوجية تدور حول عدم الانضباط والتخلي عن المسؤولية، ومع كل تهمه نخفق في وضع المبررات أو سوق الأعذار لمن قاسمناه طعامنا وشاركناه منامنا، ولو نظرنا إلى جميع زلاتنا بحيادية لوجدناها مجرد مجموعة من القرارات الخاطئة اتخذناها في الماضي.

 عدم النضج الروحي والصبيانية في التعامل يدفعاننا بيداً عن بيوتنا، نشعر بثقل التبعات، فنعتقد بحاجتنا إلى معرفة كل ما يدور في نفس الآخر حتى نعطيه الحب الذي يستحقه، والحقيقة أن المطلوب منا لا يتجاوز القليل من الرعاية، ولا يتعدى حسن الظن.

 ضرّتنا كل الإرشادات التي تفترض أن الحياة سلسلة متصلة من المصاعب، وتطلب من الزوجين العثور على حلول وسط لمشكلاتهما، وأرهقتنا تلك الأغاني التي صورت لحظات الرومانسية التي لا تنتهي بين العشاق المتعانقين.

 وأخيراً، بينما نحن ننتظر من الآخر أن يعطينا كل ما يملك، نعجز في التقدم نحوه بخطوة واحدة، ونبخل عليه بمجرد كلمة ملاطفة نسحر بها قلبه.