أفادت منظمة "العفو الدولية" بأن 220 من منظمات المجتمع المدني أعلنوا مقاطعة اجتماعات مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية لعام 2020.
وقالت "العفو الدولية"، إن أكثر من 220 منظمة مجتمع مدني من جميع أنحاء العالم أبدت قلقها بشأن مشاركة منظمات المجتمع المدني في قمة مجموعة العشرين وتعهدت بعدم المشاركة في عملية هذا العام، والمعروفة باسم مجموعة العشرين للمجتمع المدني أو "C20" المخصصة لاجتماعات المجتمع المدني داخل مجموعة العشرين.
وأيدت المنظمات بيانا، جاء فيه أنه "بدلا من إجراء الإصلاح الحقيقي، تحاول الحكومة السعودية التستر على سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان من خلال إقامة فعاليات دولية كبرى في البلاد".
وجاء في البيان: "كمنظمات مجتمع مدني رائدة موجودة في معظم البلدان حول العالم ولكن ليس في السعودية، لا يمكننا المشاركة في عملية تسعى إلى إضفاء الشرعية الدولية على دولة لا توفر فعليا مساحة للمجتمع المدني، وحيث لا يسمح بوجود صوت مجتمع مدني مستقل".
وقالت رئيسة منظمة الشفافية الدولية "ديليا فيريرا روبيو": "لن نشارك في عملية تسعى لتطهير سجل السعودية المروع في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني المستقل".
وأوضحت مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد في منظمة العفو الدولية "نيتسانيت بيالي": "لقد حان الوقت للسلطات السعودية لاتخاذ خطوات ذات مغزى لوضع حد لعمليات الاحتجاز التعسفي والتعذيب والمحاكمات الجائرة، وإنهاء لجوئها الواسع النطاق إلى عقوبة الإعدام".
وأضافت: "نأمل أن يستمد العشرات من المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطات في مجال حقوق المرأة خلف القضبان - مثل وليد أبو الخير ولجين الهذلول، ورائف بدوي، وسمر بدوي، ونسيمة السادة - قوة من هذا التحرك التضامني من قبل العديد من المنظمات في جميع أنحاء العالم التي لا تسمح بالتستر على السجل المروع للمملكة فورا ودون قيد أو شرط، والأفضل إطلاق سراحهم، وأن يتمكنوا من المشاركة بشكل هادف مع حكومتهم في تطوير قوانين وسياسات تتماشى مع حقوق الإنسان في الداخل والخارج، بما في ذلك فيما يتعلق بمجموعة العشرين".
وقالت الأمين العام لمنظمة "سيفيكوس"، "لقد جعلت السلطات السعودية من المستحيل عمليا على المدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني مزاولة عملهم، فالسعودية لا تتسامح مع حرية التعبير، والعديد من المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين رهن السجن أو المنفى".
مؤكدا: "نرفض المشاركة في اجتماع مجموعة العشرين للمجتمع المدني C20 بقيادة السعودية؛ لأننا نعتقد أن الناشطين ومنظمات المجتمع المدني المستقلة لن يكونوا قادرين على المشاركة بحرية في هذه العملية".
ومن المقرر أن تستضيف العاصمة السعودية، الرياض، قمة العشرين المقبلة، في نوفمبر 2020.
وتواجه السعودية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في وجه إيران، انتقادات غربية شديدة بسبب مقتل الكاتب السعودي "جمال خاشقجي" في تركية عام 2018، واحتجاز ناشطين مدافعين عن حقوق المرأة، فضلا عن دورها في الحرب المدمرة باليمن.