وقع 13 سيناتورا جمهوريا بمجلس الشيوخ الأمريكي رسالة إلى ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" طالبوا خلالها بعدول المملكة عن قرارها زيادة إنتاج النفط وإغراق الأسواق العالمية بالخام.
وتأتي تلك الرسالة في ظل انهيار حاد في أسعار النفط عالميا؛ ما أثر بشكل بالغ على أسعار النفط الصخري الأمريكي.
وجاء في الرسالة: "بما أن الولايات المتحدة وبقية العالم، ومنها السعودية، تواجه وباء كورونا، فإن التأثير الإضافي في أسواق الطاقة العالمية غير المستقرة، تطور غير مرحب به".
وأضافت أنه "من دواعي القلق الشديد، رؤية توجيهات وزارة الطاقة في المملكة بخفض أسعار النفط الخام وزيادة الطاقة الإنتاجية. لقد ساهم ذلك في اضطراب أسعار النفط العالمية على رأس الأسواق المالية المتضررة".
وحث الأعضاء الـ13 المملكة على "دعم استقرار الاقتصاد العالمي من خلال تهدئة القلق في قطاعي النفط والغاز، في وقت تتصدى فيه البلدان حول العالم لوباء كورونا".
ومن المقرر أن يلتقي أعضاء مجلس الشيوخ بالسفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة "ريما بنت بندر آل سعود" هذا الأسبوع.
وسجلت أسعار النفط انخفاضا حادا بعد الإعلان السعودي عن زيادة إنتاجه؛ حيث أعلنت الرياض عن تخفيض أسعار نفطها لشهر أبريل، ضمن خطوات تصعيدية بين كل من الرياض وموسكو، فيما أطلق عليه خبراء اقتصاديون "حرب أسعار النفط".
وتعود هذه التطورات في سوق النفط إلى فشل تحالف "أوبك+" الأسبوع الماضي في التوصل إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط، وذلك بعد تراجع الطلب بسبب تفشي "كورونا"؛ ما دفع السعودية لاتخاذ خطوات انتقامية تجاه روسيا، لكن ذلك أطلق موجة عالمية من تراجع الأسعار.