أطلقت السلطات البحرينية سراح الناشطة المعروفة هاجر منصور (51 عاماً)، بعد اعتقال دام 3 سنوات، وتعرضها للتعذيب أثناء فترة التحقيق بتهم تأتي في إطار إجراءات انتقامية ضد منتقدي الحكومة، وفقاً لمنظمات حقوقية.
وتداول نشطاء بحرينيون مقاطع فيديو وصوراً للحظة وصول الناشطة منصور إلى منزلها بعد إطلاق سراحها من السجن.
وقالت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان في تغريدة عبر حسابها في موقع "تويتر": "خرجت اليوم (الخمي) هاجر منصور من السجن بعد ثلاث سنوات".
وأوضحت المنظمة أن منصور خضعت لـ"محاكمة فادحة الجور، وتعرضت للتعذيب أثناء فترة التحقيق والمعاملة السيئة الحاطة بالكرامة طوال ثلاث السنوات".
وأدانت محكمة بحرينية منصور بتهمة "زرع أجهزة متفجرة زائفة بنية نشر الخوف والرعب" في قضية خضعت لانتقادات دولية.
وأفادت منظمات حقوقية بأن القضية جاءت بهدف تخويف النشطاء البحرينيين، ومن ضمنهم زوج ابنتها سيد أحمد الوداعي الذي يعيش في لندن.
ولا تزال البحرين تواجه انتقادات كبيرة حول استخدامها أسلوب القمع للمعارضين السياسيين في البلاد، والزج بهم في السجون وتعذيبهم.
ومنذ سنوات تنادي منظمات حقوقية بوضع حدّ لقمع حقوق الإنسان في البحرين، ووقف المنامة مطاردتها المعارضين السياسيين، والتعرض لأقاربهم؛ في محاولة لإسكات المعارضين في خارج البلاد.
وسبق أن تطرق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان لهذا الموضوع، وعدّ في بيان نشره في أبريل 2018، البحرين بأنها أصبحت واحدة من أكثر الدول انتهاكاً لحرية الرأي والتعبير؛ من خلال ملاحقتها للعديد من النشطاء والحقوقيين بتهم مختلفة، من أبرزها تهمة "بث أخبار كاذبة".