قال مصدر عسكري يمني إن القوات السعودية تسلمت المهام الأمنية والعسكرية في بعض المحافظات الجنوبية، عقب انسحاب القوات الإماراتية، منها منذ توقيع "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي.
قال ماجد الشعيبي، رئيس المركز الإعلامي لجبهة الضالع باليمن في تصريح لـوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن التحالف العربي أعطى المزيد من الاهتمام لجبة الضالع بعد الحادث الأخير، الذي استهدف معسكر تدريب القوات.
وأضاف: "أكد هذا التوجه الزيارة التي قام بها إلى الجبهة نائب قائد قوات التحالف العربي، واطلاعه على واقع العمليات العسكرية".
وتابع: "تم ترجمة الدعم السعودي خلال الأسبوع الماضي إلى سلسلة من الدعم العسكري واللوجستي، وزار الوفد السعودي بعض الجبهات، والتقى عدد من قادة الألوية، ووعد ممثل التحالف بالمزيد من الدعم العسكري واللوجستي بما يتناسب مع سير العمليات العسكرية".
وأوضح الشعيبي أن "مسؤول التحالف وعد بتوفير متطلبات الحياة اليومية لأهالي الضالع، وأنه سيكون هناك دعم إنساني كبير"، مضيفا: "أهمية تلك الزيارة لأنها جاءت بعد تسلم السعودية الملف الأمني والعسكري في عدد من المحافظات الجنوبية بعد انسحاب الإمارات".
وأشار الشعيبي إلى أن هذه الزيارة وما قدمته المملكة من دعم، وما ستقدمه مستقبلا، سيعيد رسم خارطة الانتصارات وستشعل لهيب المعارك مجددا في جبهة الضالع، ضد الحوثيين.
ولفت رئيس المركز الإعلامي إلى أن هذه الزيارة هي الأولى للأشقاء في المملكة العربية السعودية، مؤكدا أنها لن تكون الأخيرة.
وقال: "خلال الزيارة لمسنا حجم الاهتمام السعودي بهذه المحافظة وحجم الاهتمام البالغ تحديدا، بجبهة الضالع، باعتبارها جبهة محورية وأهم جبهة مشتعلة حاليا في مواجهة العدوان الحوثي".
وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة "الحوثيين" أواخر عام 2014.