أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي وباء "إيبولا" بغرب أفريقيا قد أودى بحياة 1427 شخصا حتى الآن من بين 2615 حالة إصابة معروفة، في ظل تأكيد الخبراء بعدم القدرة على السيطرة على الوباء هذا العام.
وأكدت المنظمة في أحدث بيان لها أن هناك 142 حالة جديدة سواء كانت مؤكدة أو محتملة أو مشتبه فيها و77 حالة وفاة أخرى من الدول الأربع التي تفشى فيها الفيروس وهي غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون، مؤكدة وفاة 106 أشخاص في يومين فقط.
وكانت المنظمة قد ذكرت في وقت سابق أن الحجم الحقيقي لأسوأ تفشٍ للفيروس بالعالم لم يتضح بسبب تكتم عائلات أخفت مصابين بالمنازل إضافة لوجود مناطق نائية لا يمكن للمسعفين دخولها.
فيما عبر خبراء مستقلون عن مخاوف مماثلة منذ شهر من أن الوباء ربما كان أسوأ مما أشارت إليه التقارير لأن السكان المحليين يحجمون عن التعامل مع موظفي الصحة ويرفضون العلاج، وقالوا إنهم لا يتوقعون السيطرة على الوباء هذا العام.
وقال رئيس منظمة "أطباء بلا حدود" إن المعركة ضد فيروس إيبولا تتعثر بسبب الافتقار لقيادة دولية ومهارات بإدارة الطوارئ.
وذكرت الصحة العالمية أنها أعدت استراتيجية لمحاربة الفيروس في غرب أفريقيا خلال الأشهر الستة أو التسعة القادمة، فيما يشير إلى أنها لا تتوقع احتواء الوباء قبل نهاية العام.
وتؤجج جمهورية الكونغو الديموقراطية قلقا جديدا حيث اكتشف فيروس إيبولا للمرة الأولى عام 1976، وذلك مع إعلان الحكومة الخميس وفاة 13 شخصا مصابين بـ "حمى نزفية لم يتحدد مصدرها".
بينما نيجيريا أكبر البلدان الأفريقية، تعد الأقل تأثرا بالوباء الذي حصد خمس وفيات، وقد أعلنت السلطات الجمعة أنها سجلت إصابتين جديدتين، ليرتفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إلى 14.