صدت قوات حكومية يمنية ثلاث هجمات شنتها جماعة"الحوثي" على مواقع جنوبي محافظة الحديدة (غرب)؛ ما أسقط تسعة قتلى و17 جريحًا، بحسب مصدر عسكري حكومي.
وقال المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، لوكالة الأناضول التركية، إن "مليشيات الحوثي شنت ثلاث هجمات في محاولة للسيطرة على مواقع للقوات المشتركة في منطقة الدريهمي جنوبي الحديدة".
وتسيطر جماعة "الحوثي" على مدينة الحُديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، إضافة إلى ميناء المدينة الاستراتيجي على البحر الأحمر، فيما تسيطر القوات الحكومية على مداخل المدينة من الجهتين الجنوبية والشرقية.
وأضاف أن "القوات المشتركة تمكنت من صد الهجوم، وكبدت عناصر الحوثي خسائر فادحة، وقتل 9 أشخاص وأصيب 17 آخرين، نقلًا عن مصادر طبية داخل مستشفيات الحديدة".
والقوات المشتركة هي قوات حكومية منتشرة في الساحل الغربي، وتتكون من ألوية العمالقة وقوات حراس الجمهورية وقوات أبناء تهامة.
ولم يحدد المتحدث إن كانت الهجمات خلفت خسائر بشرية بين القوات الحكومية أم لا.
وتابع أن الكاميرات الخاصة بالقوات المشتركة وثقت، عبر مقاطع فيديو، خروقات مليشيات الحوثي، ويتم تسليم تلك المقاطع إلى رئيس فريق الأمم المتحدة في الحديدة، الجنرال الهندي أباهيجيت جوها.
واستطرد: "نحن على يقين وإدراك تامين بعدم قيام البعثة (الأممية) بواجبها حيال تلك الخروقات، بعد أن رهنت أمرها وتحركاتها بيد الجماعة الانقلابية (يقصد الحوثيين)".
ولم يتسن للأناضول على الفور الحصول على تعقيب من الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
وتندلع في الحُديدة اشتباكات من آن إلى آخر، رغم دعوة رئيس البعثة الأممية، مؤخرًا، طرفي النزاع إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في المحافظة، على النحو المتفق عليه في اتفاق استوكهولم، الموقع في ديسمبر 2018، برعاية الأمم المتحدة.
وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات متكررة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي.
وتبذل الأمم المتحدة جهودًا متعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام، والتي أسقطت 70 ألف شخص بين قتيل وجريح، بحسب منظمة الصحة العالمية، في نوفمبر الماضي.
وينفذ تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، منذ 2015 عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية. -