قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في تصريحات للصحفيين، السبت، إن العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز" سيشارك في التكفل بذوي قتلى هجوم القاعدة الأمريكية البحرية في ولاية فلوريدا.
وكان العاهل السعودي قد بادر بالاتصال بالرئيس الأمريكي، لاستنكار الحادث الذي نفذه ضابط سعودي بالقوات الجوية للمملكة، يدعى "محمد سعيد الشمراني"، داخل قاعدة "بينساكولا" الجوية التابعة لسلاح البحرية الأمريكي، حيث أطلق النار، مرديا 3 جنود قتلى، قبل أن تقتله قوات أمن القاعدة.
في نفس السياق، اعتبر وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر" أنه ه من المبكر اعتبار الهجوم عملية إرهابية، متابعا، أمام منتدى ريجان للدفاع الوطني في ولاية كاليفورنيا: "لندع المحققين يستكملون عملهم".
وأضاف "إسبر" أنه طلب من مسؤولي وزارته إجراءات إضافية للتدقيق في الأجانب الملتحقين بالتدريبات العسكرية.
بدوره، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي، في جاكسونفيل بفلوريدا، إن التحقيق بملابسات الحادث لا تزال مستمرة.
ومساء السبت، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن تقييم مسؤولي أجهزة مكافحة التطرف والاستخبارات خلص إلى أن المتدرب السعودي "محمد الشمراني"، الذي نفذ الهجوم كان "متطرفا بشكل فردي".
وكشفت الصحيفة أن "الشمراني" دخل الولايات المتحدة في 2018 للتدرب على الطيران، وغادر إلى السعودية ليعود في فبراير الماضي، حيث لم يلتحق ببرنامج التدريب إلا قبل يومين من الهجوم الذي حدث الجمعة، ولم يتبين بعد ما الذي كان يفعله خلال الوقت الفاصل بين عودته وبين التحاقه بالتدريب.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت موقع "سايت" الذي يراقب "مواقع المتشددين"، أن المشتبه به نشر على ما يبدو مبررا للهجوم الذي خطط له في تغريدة باللغة الإنجليزية على "تويتر"، قبل ساعات من بدء الهجوم.
وتتضمن التغريدة إشارة إلى الحروب الأمريكية في الشرق الأوسط، عبر فيها عن كرهه للشعب الأمريكي؛ بسبب "ارتكابه جرائم ليست فقط ضد المسلمين؛ ولكن أيضا ضد الإنسانية".
وذكر تحليل "سايت"، أن المشتبه به انتقد كذلك دعم واشنطن لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل مقولة لزعيم تنظيم "القاعدة" الراحل "أسامة بن لادن"، الذي دبر هجمات 11 سبتمبر 2001.