قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن إن الدوحة ظلت تدعم القاهرة بعد الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، وإن دعمها كان للشعوب وليس للأحزاب السياسية أو جماعة الإخوان المسلمين.
جاء ذلك في كلمة له خلال "منتدى حوارات المتوسط" المنعقد حاليا بالعاصمة الإيطالية روما، وفق ما أوردت صحيفة "الوطن" القطرية>
وأوضح بن عبدالرحمن، أمام المنتدى: "دعمنا لمصر لم ينقطع حتى بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي (3 يوليو 2013)".
وتابع: "لم ندعم الإسلام السياسي ولا حركة الإخوان المسلمين (...) دعمنا كان للشعوب وليس للأحزاب السياسية".
وكشف الوزير القطري أن بلاده تجري مباحثات مع السعودية حول الأزمة الخليجية، معربا عن أمله بأن تثمر هذه المباحثات عن نتائج إيجابية.
وقال: "انتقلنا من طريق مسدود في الأزمة الخليجية إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقة".
ولفت إلى أن "المباحثات لم يعد الحديث فيها يدور عن المطالب 13 التعجيزية والمفاوضات تبتعد عنها".
وأكد ابن عبدالرحمن أن "شؤون قطر الداخلية لن تكون محل تفاوض مع أي طرف"، مضيفا "لدينا سياستنا المستقلة".
وتحدثت تقارير خلال الأسابيع القليلة الماضية عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية، بعد فرض حصار شامل على قطر من قِبل السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، منذ عام 2017، بدعوى دعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة بشدة، معتبرةً أنه للسيطرة على قرارها السيادي.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الأسبوع الماضي، إن وزير خارجية قطر، زار السعودية سرًا الشهر الماضي، والتقى كبار المسؤولين بالمملكة لإنهاء الحصار.
ووصفت الصحيفة الزيارة بـ"الجهد الأكثر جدية" لإنهاء الحصار المستمر منذ أكثر من عامين بين حلفاء الولايات المتحدة، في إشارة إلى مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر منذ يونيو 2017.