توجه رئيس منظمة الحج الإيرانية، علي رضا رشيديان، اليوم السبت، إلى السعودية بدعوة منها لإجراء مفاوضات حول مشاركة بلاده في موسم الحج القادم.
وقال رشيديان، في تصريح صحفي أدلى به قبيل مغادرته طهران، إن الزيارة للسعودية تأتي لبحث موسم الحج القادم، وبناء على دعوة من وزير الحج والعمرة السعودي، الدكتور محمد صالح بن طاهر.
وأضاف رشيديان: “نامل بأن نتمكن خلال هذه الزيارة من التوصل إلى اتفاق مع الجانب السعودي بما يستلزم لإقامة الحج المترافق مع العزة والكرامة والأمن والهدوء للحجاج الإيرانيين إلى جانب سائر الحجاج”.
وأشار إلى “العدد الكبير للمواطنين الإيرانيين الذين سجلوا أسماءهم لأداء مناسك الحج وينتظرون دورهم للتشرف بزيارة الديار المقدسة”، وأكد: “نامل في ضوء المتابعات التي ستجري بزيادة حصة الحج المخصصة لإيران وأن يتم التجاوب من قبل الدولة المضيفة لتفويج عدد أكبر من الحجاج”.
وتعليقا على موضوع استئناف العمرة المفردة، قال رئيس منظمة الحج الإيرانية: “خلال موسم العمرة الماضي جرت محادثات مع الجانب السعودي تم فيها طرح بعض القضايا، منها توفير الأمن والهدوء وحفظ عزة وكرامة المعتمرين الإيرانيين إلى جانب سائر المعتمرين”.
وبين: “إننا نأمل بتوفير التمهيدات اللازمة لحضور المعتمرين الإيرانيين لو تحققت الشروط المطروحة”.
واستأنفت السلطات الإيرانية، عام 2017، إرسال حجاجها إلى السعودية بعد مقاطعتها للحج في 2016، إثر اتهامها لحكومة المملكة بأنها لم تتعهد بالحفاظ على أرواح الحجاج الإيرانيين بعد حادث التدافع الذي وقع في موسم الحج، عام 2015، وأدى إلى مقتل 769 شخصا على الأقل، معظمهم إيرانيون، وإصابة 694 آخرين، حسب الرواية الرسمية السعودية، فيما أفادت تقارير إعلامية بأن المأساة أودت بحياة 2121 شخصا.
وفي يونيو 2018، توصلت إيران والسعودية إلى اتفاق حول تسوية قضية الحجاج الإيرانيين، تم بموجبه فتح مكتب لرعاية مصالحهم في المملكة، التي استقبلت في ذلك العام 85 ألف حاج من الجمهورية الإسلامية