أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنّ المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد سيستأنف قريبا المفاوضات مع حركة طالبان، بعد ثلاثة أشهر من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيقافها بشكل مفاجئ.
وقال بيان صدر عن الخارجية الأميركية إنّ زلماي خليل زاد سيتوجه إلى قطر حيث "سيستأنف المباحثات مع طالبان لمناقشة الخطوات التي من شأنها أن تقود نحو مباحثات أفغانية داخلية وإلى تسوية سلمية للحرب، وبالأخص إلى خفض للعنف يقود نحو وقف لإطلاق النار"، دون تحديد تاريخ وصول المبعوث الى قطر.
وأضافت الخارجية الاميركية ان المبعوث الموجود في كابول الاربعاء سيجتمع "مع ممثلي الحكومة الافغانية ومسؤولين أفغان آخرين لضمان متابعة الزيارة الاخيرة للرئيس ترامب ولبحث سبل دعم أنجع لجهد سريع حتى تشارك كافة الاطراف في المفاوضات الافغانية".
وكان ترامب أحدث مفاجأة في 7 سبتمبر بقطعه المفاوضات المباشرة وغير المسبوقة التي أجراها زلماي خليل زاد مع المتمردين الافغان طيلة سنة وكانت على وشك التوصل الى اتفاق بعد 18 عاما من الحرب. وقال حينها ترامب ان المفاوضات باتت "ميتة وجرى دفنها".
لكنه أعلن الخميس خلال زيارة مفاجئة لافغانستان استئناف المفاوضات مع طالبان.
وقال بعد اجتماعه بنظيره الأفغاني أشرف غني في قاعدة باغرام الاميركية شمال كابول "تريد حركة طالبان اتفاقا، وسنلتقي بهم. قلنا لهم يجب ابرام وقف لإطلاق النار فقالوا إنهم لا يريدون ذلك، والان أصبحوا يرغبون في وقف لإطلاق النار".
وأضاف ترامب "أعتقد ان الامور ستسير بالتأكيد بشكل جيد بهذه الطريقة".
غير أن طالبان اعتبرت على الفور حينها أنه "من المبكر جدا التحدث عن استئناف المباحثات".