كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، أن الولايات المتحدة والسعودية تجريان محادثات حول تمويل بقاء قوات أمريكية في أراضي المملكة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لها في الإدارة الأمريكية، أن الطرفين يناقشان "تقاسم الأعباء المالية" على خلفية زيادة قوام القوة الأمريكية التي من شأنها ضمان حماية السعودية من الهجمات على منشآتها النفطية الحيوية والتي تتهم واشنطن والرياض إيران بالوقوف وراءها.
ويتوقع أن تخصص المملكة أموالا لأغراض تحديث القاعدة الأمريكية على أراضيها، وتأخذ على عاتقها تكاليف خدمات الدعم اللوجستية المقدمة للسعودية.
وذكرت "واشنطن بوست" أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، بحث مع السلطات السعودية، هذا الأسبوع، نشر البنتاغون رادارات ومضادات جوية ومعدات عسكرية أخرى جديدة على أراضي المملكة.
والأسبوع الماضي، اعتبر المبعوث الخاص للرئيس الروسي بشأن الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، أن خطط الولايات المتحدة لتعزيز وجودها العسكري في السعودية كفيلة بتصعيد التوتر في منطقة الخليج.
وكانت واشنطن أعلنت سابقا خططها لنشر أسلحة إضافية في السعودية، حيث سيشكل عدد العسكريين الأمريكيين 3 آلاف شخص.
وأشارت السلطات الأمريكية إلى أن الحديث يدور عن ردع إيران التي لا تزال تهدد أمن المنطقة وتقع عليها المسؤولية عن استهداف منشأتين لشركة شركة "أرامكو" السعودية بواسطة صواريخ وطائرات مسيرة، في أواسط سبتمبر الماضي، وهو هجوم تبنته جماعة الحوثيين في اليمن.